قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن البنك المركزى فى إنجلترا، عرقل محاولات الرئيس الفنزويلى نيكولا مادرو لسحب ذهب تقدر قيمته بـ 1.2 مليار دولار، حسبما قالت مصادر مطلعة للوكالة.
وأشار تقرير بلومبرج، إلى أن قرار بنك إنجلترا حرمان مسئولى مادورو من سحب الذهب جاء بعد ضغط من كبار المسئولين الأمريكيين ومن بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومى جون بولتون على نظرائهم البريطانيين لقطع النظام عن أصوله فى الخارج، وفقا للمصادر التى رفضت الكشف عن هويتها.
وكانت بريطانيا قد سارت على درب الولايات المتحدة ودول أخرى يوم الأربعاء فى الاعتراف بخوان جواديو، رئيس البرلمان كرئيس شرعى للبلاد. بينما هدد الاتحاد الأوروبى بالاعتراف بجواديو ما لم يتم الدعوة لانتخابات رئاسية ذات مصداقية خلال ثمانية أيام.
وقالت بلومبرج إن المسئولين الأمريكيين يحاولون توجيه أصول فنزويلا إلى جواديو للمساعدة فى تعزيز فرصه فى السيطرة الفعلية على الحكم. ويمثل الذهب جزءا كبيرا من احتياطى العملات الأجنبية للبلاد البالغ 8 مليار دولار والذى يملكه البنك المركزى الفنزويلى. وبينما لا يعرف مكان باقى الاحتياطى، فأن تركيا قد ظهرت فى الآونة الأخيرة كوجهة للذهب الفنزويلى الذى تم استخراجه حديثا.
وتقود الولايات المتحدة جهودا دولية لإقناع تركيا، أحد الداعمين الرئيسين لمادورو، التوقف عن القيام بدور قناة لنقل هذه الشحنات الذهبية. ولو تغير موقف أوروبا، فأنه سيوضح خطوط المعارك الدولية بشأن فنزويلا ويحقق تقارب أكبر بين القوى الرئيسة مثل ألمانيا وفرنسا وأسبانيا مع إدارة ترامب.