قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن تقريرا جديدا قال إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يدافع عن رئيس فنزويلا نيكولاس مادرو من أجل تعزيز هدف بناء نظام عالمى جديد يستبعد الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير، الذى كتبه الباحث فلاديمير روفينسكى بمركز ودرو ويلسون للعلماء الأمريكى، يقول إن التواصل الروسى مع فنزويلا يظهر طموحات بوتين العالمية لتجنيد الدول البعيدة جغرافيا كشركاء فى بناء نظام عالمى جديد متعدد الأقطاب معادى للولايات المتحدة.
وأضاف التقرير إن الحكومة الروسية قد تعلمت تدعيم الدعم الداخلى لبوتين فى الداخل بالاستفادة من المواقف التى تحدث فى أراض بعيدة عن روسيا باعتبارها عناصر فى مشهد سياسى يصور عودة روسيا كقوة عالمية.
وقالت نيوزيك إنه منذ وصول بوتين إلى السلطة فى أوائل الألفية، سعى لإعادة تأسيس دور بلاده كقوة عالمية عظمى وحشد ضد الدور المهيمن للولايات المتحدة فى تشكيل الأحداث العالمية. فالجهود الرامية لإبعاد جيران روسيا عن الانضمام للتحالفات الغربية وضمان أن يكون لموسكو قول فى الأحداث العالمية الكبرى قد أدى إلى الحرب المستمرة فى أوكرانيا والجهود الروسية لدعم الرئيس الروسى بشار الأسد من بين أحدث الأمثلة.
واستطاع بوتين أن يشكل التحالفات مع القادة اليساريين الذين يتحدثون النفوذ الأمريكى فى أمريكا اللاتينية، وهو ما أدى إلى علاقات قوية بين بوتين ورئيس فنزويلا السابق هوجو شافيز، والتى أدت إلى موضع قدم لروسيا فى أمريكا اللاتينية.