قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إن التصعيد الإسرائيلي في القدس هو ترجمة حقيقية لاعتراف أمريكا غير القانوني واللاأخلاقي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، ودعمها المطلق لحكومة نتنياهو المتطرفة، والتي تسعى إلى جر المنطقة إلى حرب دينية بشكل ممنهج.
وحذرت عشراوي - في تصريحات اليوم /الثلاثاء/ - من تداعيات الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في المسجد الأقصى ومحاولات تقسيمه زمانًا ومكانًا، والتي كان آخرها إغلاق بواباته أمس خاصة إغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية وتحويله إلى ثكنة عسكرية وتوفير الحماية للمستوطنين المتطرفين أثناء اقتحامهم للمسجد، إضافة إلى الاعتداء الوحشي على المصلين واعتقال عدد منهم.
وشددت على أن هذه الإجراءات ليست خرقًا للوضع القائم (ستاتسكو) فحسب، ولكنها أداة جديدة لتمكين إسرائيل من بسط سيطرتها بالكامل وبشكل محكم على المدينة المقدسة، بما فيها المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية، وذلك في مخالفة صارخة للقرارات والقوانين والشرائع الدولية التي تعتبر القدس مدينة محتلة.
واستنكرت أيضا احتلال المستوطنين المتطرفين لمنزل عائلة أبو عصب في البلدة القديمة من القدس بعد أن أخلتهم قوة عسكرية واعتدت عليهم بالضرب، قائلة: "إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تواصل ترسيخ نهجها القائم على التهجير القسري والتطهير العرقي؛ لمحو الوجود الفلسطيني وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني، وتعزيز وجود اليهود المتطرفين فيها على حساب سكان المدينة الأصليين".
ودعت عشراوي المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والسياسية والأخلاقية عبر توفير الحماية العاجلة للمسجد الأقصى والمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية وللفلسطينيين، ووقف إجراءات الاحتلال الأخيرة التي تمثل تصعيدا خطيرا يهدد استقرار وأمن المنطقة.