أبدى نواب ديمقراطيون وجمهوريون بالكونجرس الأمريكى، السبت، خلافا حيال الدور الذى تلعبه واشنطن فى فنزويلا، على إثر أزمة حول دخول مساعدات إنسانية إلى الأراضى الفنزويلية.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية -فى تقرير على موقعها الإلكتروني- أنه فى ظل خلاف بين مؤيدى ومعارضى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو حول دخول مساعدات إنسانية أمريكية تقدر بـ20 مليون دولار إلى الحدود الفنزويلية، وهو ما رفضه مادورو، عبّر نواب ديمقراطيون وجمهوريون عن خلاف مماثل بشأن الملف الفنزويلي، ففى حين بدا الجمهوريون متفقون إلى حد كبير على انتقاد حكومة مادورو، انقسم الديمقراطيون حول الدور الأمريكى فى النزاع المتنامي.
وبحسب الصحيفة، كان السيناتور الجمهورى ماركو روبيو أكثر المتحدثين علنا عن الأزمة الفنزويلية، اليوم، واهتم بنشر تحديثات مستمرة عن الوضع فى البلد المتأزم، مبديا دعمه للمعارضة فى مواجهة حكومة مادورو، وهو الموقف الذى يشاركه فيه معظم المشرعين الجمهوريين، وإن لم يعلنوا عن ذلك بنفس قوة السيناتور روبيو الذى دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مرارا إلى اتخاذ موقف قوى ضد النظام الفنزويلي.
فى المقابل، يواجه الديمقراطيون خلافا حيال ذلك الملف، إذ شن السيناتور الديمقراطى المستقل بيرنى ساندرز هجوما حادا على مادورو، وهو ما قوبل بإدانة من جانب نواب ديمقراطيين فى فلوريدا، حيث يملك الكثير من الناخبين علاقات مع أمريكا اللاتينية، وفقا لـ(واشنطن بوست).
وتبدى قيادة الحزب الديمقراطى تأييدها لزعيم المعارضة خوان جوايدو وتعترف به رئيسا مؤقتا لفنزويلا، فيما يعبر آخرون عن رفضهم رغم ذلك للتدخل الأمريكى فى الأزمة على أساس أنه سيساعد مادورو فى حشد التأييد ويساعد فى انتشار أعمال العنف بشكل اكبر، مقترحين بدلا من ذلك ترك ثيادة هذا الملف للبابا فرانسيس والفاتيكان.