اهتمت صحيفة "واشنطن بوست"، بالقمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والكورى الشمالى كيم جونج أون فى فيتنام، وقالت إن الرجلين يدخلان قمتهما الثانية المقررة غدا الأربعاء كزعيمين غير تقليديين لا يثقان فى المؤسسة العالمية، ويسعيان لبسط الهيمنة وعازمان على تضخيم قوتهما.
وأشارت الصحيفة إلى الاختلاف الشديد بين الرئيسين، فترامب قطب فى العقد الثامن من عمره يجسد النسل الذهبى للرأسمالية، بينما كيم شاب حاكم قوى ترك مواطنيه فى حالة فقر. لكن منذ لقائهما الأول التاريخى فى سنغافورة فى يونيو الماضى، تبنى الرئيسان استراتيجية اللعب على "الأنا" لدى الآخر من أجل تحقيق هدفيهما. فترامب يريد نزع السلاح النووى من كوريا الشمالية، بينما يريد كيم إحياء اقتصاد بلاده وعودة الاحترام لها على المسرح العالمى.
فتفاخر ترامب بالخطابات التى كتبها له كيم كما لو كان مراهقا حصل على هدايا الفلانتين. ويشير مسئولو البيت الأبيض إلى المراسلات الدبلوماسية بأنها رسائل حب .. فقد خاطب كيم ترامب "بصاحب الفخامة" واستخدم لغة منمقة لوصف طاقة الرئيس وسياساته الذكية، بحسب ما قال أشخاص أطلعوا على الرسائل، وقد عرض ترامب كل الوثائق لعشرات من زائرى المكتب البيضوى وتفاخر بها علنا.
ففى خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، تحدث ترامب عن كيم وقال "هو معجب بى وأنا معجب به. ولقد كتب لى اثنين من أكثر الخطابات جمالا، وعندما عرضت واحدا منهم على رئيس الوزراء اليابانى شينزوا أبى قال إن هذا خطاب رائد حقا".
ورد ترامب على كيم بملاحظات تحدث فيها عن مدى استمتاعه بمرافقته وتعهده بصناعة التاريخ معا، وفقا لمسئولى البيت الأبيض الذين رفضوا الكشف عن هويتهم لوصفهم وثائق خاصة.
وتقول الصحيفة، إن الخبراء ورغم أنهم ينسبون لترامب الفضل فى تكوين علاقة أكثر دفئا مع قادة كوريا الشمالية مقارنة بأى رئيس أمريكى آخر، إلا أنهم يتشككون فى أن هذه العلاقة ستسفر عن نزع للسلاح النووى أو السلام.