قالت صحيفة واشنطن بوست إن جون بولتون، بحكم عمله كمستشار الأمن القومى للرئيس دونالد ترامب، كان المترجم الرئيسى لأراء ترامب غير التقليدية فى السياسة الخارجية.
وبالنسبة للمعارضين، فإن بولتون من الصقور الذين يهمسون فى أذن ترامب، مما يعنى توجيه الرئيس الذى ليس له خبرة فى الشئون العالمية نحو الإستراتيجيات التى يفضلها بولتون.
لكن بالنسبة للمؤيدين، فإن بولتون مستشار يعرف مكانه ويقدم المشورة لكنه يظل حذرا إزاء إجبار الرئيس على نهج معين.
ومع اقتراب مرور عام على توليه مهام منصبه كثالث مستشار للأمن القومى فى عهد ترامب، فإن تقييم الوقت الذى أمضاه بولتون فى منصبه يكشف اتساع نفوذه، وأيضا محدوديته فى بعض الحالات مثل سياسة كوريا الشمالية، وكانت تناقشات بولتون واضحة فى أعقاب انهيار قمة هانوى الأسبوع الماضى بين رئيس كوريا الشمالية والرئيس دونالد ترامب.
وأكد بولتون بإخلاص تقييم ترامب بأن القمة كانت ناجحة، لكنه لم يقدم دعما كبير لهذا الحكم أو لنهج الرئيس أكثر من القول إن ترامب يظل متفائلا، وعندما سئل عما إذا كانت القمة تستحق العناء، توق برهة قبل أن يقول إنه من الواضح أن الرئيس يعتقد أنه الأمر يستحق المحاولة.. وأشار بولتون فى المقابلة إلى أنه رأيه لا يهم فهو ليس صانع قرار الأمن القومى".
وترى واشنطن بوست إنه لو كان بولتون لا يفوز دائما فى القضايا العزيزة على قلبه، فإن هذا ليس لأنه لا يرغب فى المحاولة، فقد أعاد تعريف مهمة مستشار الأمن القومى من مزج ونقل وجهات النظر من مختلف جوانب الحكومة إلى الوساطة فيما يعتقد أن الرئيس بحاجة إلى سماعه.