لغز حوادث الطعن فى بريطانيا.. 6 حالات وفاة فى أسبوع آخرها لطالب جامعى

لا زالت سلسلة حوادث الطعن التى انتشرت فى المملكة المتحدة على مدار الأيام الماضية، تثير حالة من الغضب، والاستياء بين المواطنين الإنجليز، حيث زادت المطالب بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل الحد من مثل هذه الحوادث، لا سيما أن آخر واقعة شهدتها البلاد كانت أمس، حيث وقع طالب يدعى أيوب حسن ضحية لحادث طعن، ليصل عدد الضحايا إلى أكثر من 14 شخصاً خلال 16 يوماً فقط. ولقى أيوب حسن مصرعه، متأثراً بجراحه، بعد طعنه بالسكين أمس بجوار محطة مترو غرب كينجستون فى لندن، ليصبح الشخص الخامس الذى يتوفى جراء طعنات نافذة، خلال هذا الأسبوع فقط، بينما تم القبض على 3 مراهقين بعد الاشتباه بهم فى ارتكاب الحادث، وفقاً لموقع دايلى ميل. وانهارت والدته، سيراد عدن، عندما علمت بالخبر، وقالت أن الهجوم المميت كان المحاولة الرابعة فى حياته، حيث تم العثور عليه فى وقت سابق فاقد الوعى فى أحد المتنزهات، وتم دهسه وتم طعنه فى مناسبات أخرى، وأخبرت موقع The Standard وسط دموعها، أن أيوب لم يكن ابنًا فقط، بل كان صديقيها المفضل، وأكبر ابناءها، ولا تريد سوى تحقيق العدالة. وقالت صديقة العائلة أمينة عثمان، بعد وضعها للزهور فى مكان الحادث، أن أيوب كان طيب القلب وصاحب طموحات عالية، وكان لطيفا ووسيم جداً، وأنه لطالما رغب فى أن يكون محامياً حيث كان يدرس فى كلية هامرسميث، ولم يكن متورطا فى أى عصابات. وبحث ضباط الطب الشرعى فى المصارف، بالقرب من مسرح الجريمة الليلة الماضية، واستعادوا ما بدا أنه سكينة، وقالت الشرطة اليوم إن 3 رجال تتراوح أعمارهم بين 18 و 17 و 15 اعتقلوا للاشتباه فى ارتكابهم جرائم القتل. بلغ عدد حالات الطعن القاتلة فى لندن حتى الآن 6 وفيات فى 7 أيام فقط، بينما توفى 26 شخصاً بسبب الطعن على مستوى بريطانيا، هذا العام، حيث شهدت البلاد، وعاصمتها تحديدًا، زيادة ملفتة فى معدلات جرائم الطعن خلال الشهرين الماضيين، على ‏نحو لم تشهده منذ زمن الحرب العالمية الثانية.‏