بعد يوم من الكشف عن الاستنتاجات الرئيسية لتحقيقات روبرت مولر فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية، بدأت معركة حول هذه الاستنتاجات وما كانت قد برأت الرئيس دونالد ترامب بالكامل.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إنه قبل ثلاثة أسابيع، وخلال جلسة إطاحة فى وزارة العدل الأمريكية، كشف المحقق الخاص روبرت مولر أمر لم يكن المشرفون على عمله يتوقعونه، بحسب ما ذكر شخص مطلع على الأمر، وهو أنه لن يقدم استنتاجا بشأن ما إذا كان يعتقد أن الرئيس ترامب سعى لعرقلة سير العدالة. هذا القرار ترك مساحة للاسغلال السياسى، حسبما تقول الصحيفة.
وبعد تلقى تقرير مولر، قال كلا من المدعى العام ويليام بار ونائبه رود روزنستين، الذين كانا من بين من أطلع على الإحاطة السابقة، ما لم يقدمه مولر، وهو أن الأدلة لم تكن كافية للقول بإن ترامب قد عرقل سير العدالة.
وهذه المناورة التى تجلت فى خطاب بار للمشرعين هذا الأسبوع، أثارت مزاعم حول ما إذا كان الأخير ومعه وروزنستين، المعينين من قبل ترامب قد سارعا إلى إصدار حكم لم يطلب منهم أحد القيام به، ومن المرجح أن يكون معركة كبرى فى المعركة السياسية التى تزداد حدتها بشأن نتائج تقرير مولر.
فبعد يوم من كشف الاستنتاجات الرئيسية لمولر، وهى بالتحديد أنه لا يوجد أى تنسيق بين ترامب وروسيا حول التدخل فى الانتخابات، بينما لم يكن واضحا بشأن مسألة عرقلة سير العدالة، هاجم الديمقراطيون المدعى العام وحددوا له موعدا نهائيا فى الثانى من أبريل المقبل لتسليم نسخة من التقرير، فى الوقت الذى قال فيه جمهوريون أنه يجب الاعتذار لترامب.
وأعرب عدد من المسئولين السابقين والحاليين بوكالات تنفيذ القانون عن حيرتهم لإنهاء مولر عمله دون تقديم توصية مؤكدة حول مسألة عرقلة العدالة.