قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الشعور السيئ المتبادل بين مدير الإف بى أى السابق جيمس كومى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى أقاله بعد أشهر قليلة من توليه الرئاسة، قد عاد إلى العلن فى مقابلتين أجراها كلاهما أمس الأربعاء، فى أعقاب انتهاء تحقيقات روبرت مولر بشأن التدخل الروسى فى الانتخابات الأمريكية.
وأشارت الشبكة إلى أن هذا الصراع الجديد أعاد إلى دائرة الضوء لغز علاقتهما القصيرة الكارثية فى بداية رئاسة ترامب، والتى أغرقت الإدارة فى أزمة وأدت على تعيين المحقق الخاص.
ففى مقابلته مع "فوكس نيوز"، هاجم ترامب كومى ووصفه بالرجل المروع وانتقد فريقه فى قيادة الإف بى أى ووصفهم بأنه ليس بنظيف.
وكان بيان وزير العدل الأمريكى ويليام بار يوم الأحد الماضى قد أشار إلى أن تحقيق مولر لم يستنتج أن أعضاء من حملة ترامب تآمروا أو نسقوا مع الحكومة الروسية فى أنشطتها للتدخل فى الانتخابات، وقال بار إن الأدلة التى تم جمعها خلال تحقيقات المحقق الخاص ليست كافية لتوجيه اتهام بعرقلة سير العدالة، فيما مثل انتصارا سياسيا هائلا لترامب. لكن ما أثار حيرة كومى أن مولرما تم التوصل إليه فى مسألة عرقلة العدالة، التى بدأت جذورها بنسبة كبيرة فى قرار إقالته فى مايو 2017. وكان ترامب قد قال على التلفزيون إنه كان لديه دوافع لإقالة كومى بشأن إشرافه على تحقيقات روسيا.
وعلق كومى على ما تم الإعلان عنه بشأن تحقيقات مولر، وقال فى مقابلة مع شبكة "إن بى سى" إنه لديه الكثير من الأسئلة حول ما يتعلق بنتائج عرقلة سير العدالة، مشيرا إلى أن هناك كثيرا من الأمور غير المفهومة.