حذر إبراهيم الزبن، السفير الفلسطينى فى البرازيل، من نقل السفارة البرازيلية من تل أبيب إلى القدس، مضيفا: "سيكون هجوما على الشعب الفلسطينى وانتهاكا للقانون الدولى، ويمكن أن يحول البرازيل إلى جزء من الصراع، والرئيس الفلسطينى محمود عباس يتوقع أن يستقبل بولسونارو فى الأراضى الفلسطينية".
وتتزامن تعليقات الزبن مع زيارة الرئيس البرازيلى جايير بولسونارو إلى إسرائيل المقررة فى الفترة من 31 مارس إلى 3 أبريل.
ولقد أكد بولسونارو على اعتزامه الاعتراف بحق إسرائيل فى تعيين موقع سفارتها، على الرغم من أن التاريخ الدقيق لموعدها سيظل مجهول.
وأثار الاقتراح مخاوف بين بعض المسئولين البرازيليين من أن هذا قد يعرض العلاقات التجارية بين الدولة الأمريكية الجنوبية والدول العربية للخطر.
وأكدت صحيفة "إيكو دياريو" الإسبانية أنه يجب على بولسونارو التفكير فى مخاطر نقل السفارة حيث أنه بذلك سيخسر الأسواق فى الدول العربية،حيث وفقًا لبيانات غرفة التجارة العربية البرازيلية، تعد الدول العربية الـ 22 رابع أكبر شريك تجارى للبرازيل وثالث أكبر مقصد للأعمال الزراعية البرازيلية، وبلغ إجمالى الصادرات البرازيلية إلى هذه البلدان 11486 مليون دولار، بينما بلغت الواردات 7626 مليون دولار، وذلك فى عام 2018.
وبلغ إجمالى الصادرات البرازيلية إلى إسرائيل 321 مليون دولار، فى حين بلغ إجمالى الواردات، وخاصة الأسمدة والمنتجات الكيماوية، 1.168 مليون دولار.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع سعى الجانب البرازيلى إلى تعزيز الصادرات إلى إسرائيل خاصة الصويا واللحوم، واتفاقيات استخدام التكنولوجيا الاسرائيلية المتطورة وخاصة فى إنتاج مياه الشرب.
كما أبدى بولسونارو، وهو قائد سابق بالجيش، اهتمامًا بتكثيف التعاون العسكرى للوصول إلى معدات الدفاع الإسرائيلية المتطورة.
وقال عالم السياسة باولو كرامر، الأستاذ بجامعة برازيليا، أن نقل السفارة "من الواضح أنه سيكون له وزن رمزى مهم، لكن حكومة بولسونارو لم تحدد جدولًا زمنيًا، ولا أعتقد أن ذلك سيفعل ذلك قريبًا". .
وأضاف: "البرازيل تؤيد سياسة الولايات المتحدة الخارجية، التى تسعى إلى فصل السلام فى الشرق الأوسط عن القضية الإسرائيلية الفلسطينية وجعل الدول السنية مقتنعة بأن التحالف مع إسرائيل، أو على الأقل وضع أقل عدوانية مع إسرائيل سيساعد ذلك على تشكيل جبهة مشتركة ضد إيران القوة الشيعية العظيمة ".