اخبار افغانستان
اتهم وزير الداخلية الأفغانى الأسبق، محمد عمر داودزى، الحكومة الباكستانية بأنها لم تكن أبدا مؤيدة للسلام والاستقرار فى بلاده، مشددا على ضرورة ألا تنتظر الحكومة فى كابول مساعدة إسلام أباد فى جلب السلام لأفغانستان.
وكان داودزى صرح فى وقت سابق بأن باكستان تتقرب لمصالحها الخاصة عبر عملية السلام فى أفغانستان، حسب ما أفادت وكالة الأنباء الأفغانية (كاما برس).
ووفقا للوكالة نفسها، فإن دور باكستان يُعد محوريا نظرا لكونها تتمتع بنفوذ كبير على حركة طالبان منذ قيام الحركة فى تسعينيات القرن الماضي.. كما أنها عضو فى المجموعة الرباعية التنسيقية التى تشكلت بغرض إعادة إحياء عملية السلام فى أفغانستان.
لكن داودزي، الذى عمل أيضا سفيرا لبلاده فى باكستان، يقول إن الأخيرة لها أهدافها ومطالبها الخاصة فى أفغانستان، والتى لا يمكن الوصول إليها مطلقا عبر الحكومة الحالية أو الحكومات التالية لها.
ولا يُعد داودزى أول مسئول أفغانى يهاجم باكستان بسبب تدخلها فى الشئون الداخلية لأفغانستان ودعم جماعة طالبان بإمدادهم بالمأوى فى أراضيها؛ إذ صرّح مستشار وزير الشئون الخارجية الأفغاني، سرتاج عزيز، فى وقت سابق، بأن إسلام أباد لها نفوذ على حركة طالبان، مؤكدا أنها تستطيع استخدام وسائل نفوذ معينة لإحضار ممثلى الحركة إلى طاولة المفاوضات.
إلا أن طالبان رفضت المشاركة فى المحادثات وتقدمت مرة أخرى بشروط استباقية لإعادة إحياء محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.