حالة من القلق والترقب تنتاب دوائر الإعلام والسياسة فى إسبانيا مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاقها الأحد، فى وقت انتهت فيه الحملات الانتخابية للأحزاب ودخولها فى حالة "صمت انتخابى"، وسط محاوف متزايدة من صعود اليمين واليمين المتطرف وانتزاعه نسب تمكنه من قيادة معارضة نيابية قوية لأحزاب اليسار.
ويقود حزب "فوكس" اليمينى قطار اليمين المتطرف داخل إسبانيا، وهو الحزب المثير للجدل والذى يتبنى موقف معاد من الاقليات والمهاجرين، والذى يطلب بخروج من عضوية الاتحاد الأوروبى.
وفى تقرير لها الجمعة، قالت صحيفة "24 أوراس" الإسبانية إن استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم أحزاب اليسار على حساب اليمين، إذ تمنح الاستطلاعات للحزب الاشتراكى بزعامة رئيس الحكومة بيدرو سانتيشز قرابة 30% من الأصوات، ثم يليه الحزب الشعبى المعارض وهو من اليمين بحوالى 20% ثم حزب ثيودادانوس بقرابة 14%، وهى النسبة التى يحققها حزب بوديموس اليسارى، بينما ارتفعت أسهم حزب فوكس الانتخابية إلى حوالى 12%.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقدم أحزاب اليسار فى استطلاعات الرأى يعود إلى التركيز على قضايا رئيسية مثل الاقتصاد ومستقبل مرتبات التقاعد، بينما ركزت أحزاب اليمين على ملف انفصال كتالونيا، وقضايا الهجرة.
ويتابع الاتحاد الأوروبي باهتمام كبير هذه الانتخابات لعدة أسباب، والتى منها تقدم حزب فوكس اليمينى المتطرف، لمعرفة ما إذا سيحقق هذا الحزب نسبة تصل الى 15%من الأصوات، وإذا حدث ذلك سيكون مؤشرا على بدء اقحام اليمين المتطرف فى السياسة الاسبانية، مما سيعكس العديد من المشاكل للاتحاد الأوروبى.