يتأهب قادة حزب المحافظين البريطاني، لهزيمة ساحقة في الانتخابات المحلية الديمقراطية، المزمع إجراؤها الأسبوع الجاري، في ظل تصريحات متشائمة من جانب نائبة رئيس الحزب، بحسب تقارير إعلامية بريطانية.
وذكرت صحيفة "التليجراف"، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، اول امس السبت، أن المحافظين يتأهبون لخسارة أكثر من ألف مقعد بالانتخابات المحلية، مشيرة إلى تصريح نائبة رئيس الحزب هيلين واتلي، بأن يوم الاقتراع "سيكون ليلة صعبة بالنسبة لنا"، محذرة من تصاعد الغضب الذي يبديه الناخبون أثناء الأنشطة الدعائية للمرشحين ومسئولي الحملة الانتخابية للحزب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع أن يتجنب كثير من الناخبين التصويت للمرشحين المحافظين في انتخابات الخميس في ظل الغضب المتصاعد إزاء الحزب على خلفية ملف الانسحاب من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الأمر الذي بدا واضحا من استطلاع رأي أُجري هذا الشهر.
وأوضحت أن القادة البارزين بالحزب يتوقعون خسارة ساحقة، لافتة إلى أن تحليلين منفصلين أجرتهما شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية توقعا أن يخسر الحزب ما بين 400 إلى 1100 مقعدا في مجالس المحليات.
ونقلت عن هيلين واتلي قولها: "من دون شك.. الانتخابات المحلية ستكون صعبة"، مضيفة أن ثمة احتمالات كبيرة لأن "يركل" الناخبون الحكومة بسبب تأخرها في إنجاز الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أكده رئيس الحزب براندون لويس، والذي اعترف بوجود "إحباط ضخم" بين القاعدة الشعبية للحزب ونشطائه بسبب تعامل الحكومة مع ملف "بريكست".