افتتحت الولايات المتحدة الأمريكية مجمع سفاراتها فى هرارى بقيمة 292 مليون دولار أمريكى، وهو مبنى هيكلى يُعتقد أنه أحد أكبر سفاراتها فى إفريقيا وخارجها، وذلك بعد سنوات من فرض أمريكا عقوبات على زيمبابوى وهى العقوبات التى تفرضها سلطات واشنطن على هرارى منذ 20 سنة، لرفض أى علاقات تجارية مع أى شركة أمريكية، بما أثر على الصناعة والاستثمار.
وقال السفير الأمريكى فى زيمبابوى براين نيكولز، إن السفارة الجديدة ترمز إلى التزام الولايات المتحدة المستمر والدائم تجاه شعب زيمبابوى، مشيدًا بالتقدم الذى تحرزه الحكومة لموائمة قوانين البلاد مع الدستور.
وتعهد سفير أمريكا فى خطاب تصالحى بأول أيام افتتاح السفارة، بتعزيز الشراكة مع زيمبابوى من خلال التجارة والاستثمار، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستبنى العلاقات بين البلدين، حيث تم بناء شبكة من مقدمى الخدمات لتعميق هذا التعاون.
وقال نيكولز، إن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز شراكتها مع زيمبابوى وتوسيع التجارة والاستثمار بين البلدين، وإن تبنى الإصلاح السياسى والاقتصادى هو مفتاح تحقيق هذه الأهداف.
وأكد نيكولز، نحن سعداء لأن الحكومة تتجه نحو إلغاء التشريعات التى لا تتماشى مع دستور زيمبابوى لعام 2013، وحق الزيمبابويين فى التعبير عن آرائهم بطريقة سلمية، والمساواة الجماعية، واختيار قادتهم عبر انتخابات حرة ونزيهة لا ينبغى انتهاكه أبدًا".
كما دعا السفير نيكولز إلى إجراء حوار وطنى حول الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبناء الثقة فى زيمبابوى الجديدة.
وقال إن السفارة الجديدة، تم إنشاءها مستوحاة من الهندسة المعمارية المستخدمة فى بناء زيمبابوى الكبرى، معربًا عن تقديره للحكومة ومدينة هرارى لدعمهم وتعاونهم أثناء بناء المجمع.