دعت صحيفة "اليوم" السعودية للحفاظ على اقتصاد العالم وقالت فى افتتاحيتها التى جاءت بعنوان ( التحرك الدولى للحفاظ على اقتصاد العالم) "العمل الإرهابى الجبان الذى حدث صباح أمس باستهداف أنابيب النفط فى الدوادمى وعفيف لا يمثل فى حقيقة الأمر إلا وسيلة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
وقالت أن هذا العمل الذى يضاف إلى عمل إجرامى آخر طال سفينتين سعوديتين فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات لا يستهدف أمن المملكة ودول الخليج فحسب وإنما يستهدف أمن العالم واستقراره، فالعالم كله يستفيد استفادة مباشرة من نفط الخليج وأى استهداف لأنابيب النفط أو السفن التجارية الحاملة لنفط المملكة ودول الخليج إلى العالم إنما هو استهداف الاقتصاد العالمى ومحاولة اصابته فى مقتل من خلال تلك العمليات الإجرامية التى يراد منها التأثير على سلامة التجارة الدولية وتعطيل الاقتصاد العالمى.
وأضافت أن هذه الجريمة الشنعاء التى تمثلت فى الهجوم على أنابيب النفط بالمملكة تثبت أهمية تضافر المجتمع الدولى بأسره للتصدى لكافة أشكال الإرهاب، فما حدث يبعث برسالة خطيرة للعالم بأهمية مواجهة الإرهاب من الدول الداعمة له، فما حدث من خلال تفجير الأنابيب أو الاعتداء على السفن التجارية فى الممرات الدولية لا يعكس إلا نوايا تلك الخلايا الإرهابية فى الإضرار باقتصاد العالم بأسره وليس الإضرار باقتصاد المملكة أو دول الخليج فحسب، فالآلة الإرهابية التى نفذت الهجوم على أنابيب النفط السعودية هى إشارة واضحة لأهمية تصدى العالم للإرهاب واجتثاثه من جذوره.
ورأت الصحيفة السعودية أن من أساسيات العمل الدولى لمكافحة الإرهاب هو التصدى للمجموعات الإرهابية والدول المارقة لوضع حدود فاصلة وقاطعة لعبثها باقتصاد العالم ومقدراته، فكل الدول لها مصالح مشتركة تدعم اقتصادها من خلال مدها بالنفط السعودى والخليجى وبالتالى فإن مصالحها سوف تتأثر عندما يتوقف إمدادها بتلك الثروة الإستراتيجية المحركة لاقتصادها، ومصالحها سوف تتأثر قطعا إن توقفت تلك الامدادات، فأى انقطاع جزئى أو كلى لنفط المملكة ودول الخليج سوف يؤدى إلى ارتفاع أسعاره والتأثير سلبا على أسواق النفط العالمية.
وختمت :استقرار الأسواق النفطية يقتضى بالضرورة مكافحة الإرهاب من داخل الدول المارقة وعملائها فى المنطقة، والوضع يقتضى فى ذات الوقت إعادة حسابات دول العالم كلها من موقفها مع إيران والدول الداعمة لظاهرة الإرهاب، فالمملكة التى شجبت العمل الإرهابى الجبان ستظل متشبثة بمواقفها الثابتة حيال مكافحة تلك الظاهرة الخطيرة المدعومة من الدول الإرهابية وعملائها، فتلك الهجمات الإرهابية على مصالح المملكة والدول الخليجية لها أضرارها البالغة على مصالح العالم، وقد أكدت المملكة رغم تلك الهجمات أن منشآتها النفطية لم تتأثر وأنها مستمرة بضخ النفط عبر أنابيبها، كما أن الوقت قد حان لتحرك دولى سريع وفاعل للحفاظ على اقتصاديات العالم وإبعاده عن عبث تلك الفئات الإرهابية الضالة.