تقدم محامون يمثلون المرشح الرئاسى المهزوم فى إندونيسيا برابو سوبيانتو، مساء اليوم الجمعة، بطعن للمحكمة الدستورية على نتيجة الانتخابات التى جرت فى 17 أبريل الماضى، بعد شكاوى من عمليات تزوير شابت الاقتراع.
وأعلنت مفوضية الانتخابات العامة يوم الثلاثاء فوز الرئيس جوكو ويدودو بحصوله على 55.5 بالمئة من الأصوات ليستمر فى قيادة ثالث أكبر ديمقراطية فى العالم متغلبا على الجنرال المتقاعد برابو الذى حصل على 44.5 بالمئة.
وقالت الهيئة المعنية بالإشراف على الانتخابات من قبل إنها لم تتوصل إلى أدلة بوجود تزوير ممنهج وقال مراقبون مستقلون أيضا إن التصويت كان حرا ونزيها.
وقال المحامى بامبانج ويدجوجانتو وهو يسلم ملف القضية الضخم لموظفين بالمحكمة "نأمل أن يساهم ذلك فى إقامة أمة ديمقراطية مؤسسة على حكم القانون... نعتقد أن المحكمة الدستورية ستكون جزءا مهما من تلك العملية بأكملها".
وبعد إعلان المفوضية نتائج الانتخابات كرر برابو مزاعم أطلقها سابقا بشأن وجود تزوير على نطاق واسع لصالح الرئيس وتظاهر الآلاف من مؤيديه ضد النتيجة فى العاصمة وشهدت بعض المظاهرات أعمال عنف.
وقال حاكم جاكرتا وإدارة الصحة فى العاصمة إن ثمانية أشخاص قتلوا من بينهم ثلاثة مراهقين بينما أصيب أكثر من 900 فى ليلتين من أعمال الشغب والاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين.
وقال متحدث باسم المحكمة إن من المقرر أن تعقد المحكمة الدستورية أول جلسة لنظر القضية فى 14 يونيو على أن يصدر الحكم فى 28 يونيو.
واحتشد عدد صغير من المحتجين قرب مقر المحكمة الدستورية اليوم الجمعة، وحذر ويدودو من اتخاذ إجراءات صارمة بحق من يحرضون على أعمال الشغب فيما دعا برابو إلى احتجاجات سلمية والتحلى بضبط النفس.
وخسر برابو الانتخابات الرئاسية السابقة فى 2014 أمام ويدودو بهامش أقل واعترض على النتيجة وتقدم بطعن للمحكمة الدستورية التى رفضته.