أعلن السفير الروسى لدى الولايات المتحدة أناتولى أنطونوف، اليوم الخميس، أن روسيا ترفض رفضا قاطعا، الاتهامات الأمريكية المتعلقة بعدم التزامها باتفاق حظر التجارب النووية، مشيرا إلى أن هذا الهجوم لا يستهدف روسيا بقدر ما يستهدف نظام الحد من التسلح والاستقرار الاستراتيجى الإقليمي.
وقال أنطونوف فى تصريحات خاصة لوكالة "نوفوستى" الروسية: "نرفض رفضًا قاطعًا هذه الاتهامات"، معربا عن دهشته بشأن النموذج الذى تم تقديم فيه هذه الادعاءات.
وكشف أنطونوف أن الاتهامات: "لم تذكر خلال مشاورات، بل عن طريق الإعلام".
وأشار أنطونوف إلى "أن الاتهامات الموجهة ضد روسيا هى بمثابة هجوم مخطط ومعد له بشكل جيد، كونه لا يستهدف روسيا بحد ذاتها بقدر ما يستهدف نظام الحد من التسلح، فضلا عن بنية الاستقرار الاستراتيجى بأكملها".
وكان رئيس الاستخبارات العسكرية الأمريكية روبرت آشلي، قد أعلن أمس الأربعاء، فى منتدى بشأن الحد من التسلح فى معهد هدسون، أن الولايات المتحدة تعتقد أن روسيا ربما لا تلتزم بوقف اختباراتها النووية بطريقة متسقة مع معيار 'الانصياع التام".
وأعلنت الولايات المتحدة يوم 1 فبراير، رسميا تعليق التزاماتها فى معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى، الموقعة مع الاتحاد السوفياتى عام 1987، اعتبارا من يوم 2 فبراير الجاري.
وقال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فى وقت سابق، إن الولايات المتحدة بدأت إجراءات انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع روسيا، وإنها ستبدأ فى دراسة الرد العسكرى على انتهاكات روسيا للمعاهدة.
ونددت روسيا بقرار الولايات المتحدة قائلة، إنها جزء من "استراتيجية" واشنطن للتنصل من التزاماتها الدولية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مؤخراً، أن بلاده ترد على قرار واشنطن بالمثل وتقوم بتعليق مشاركتها فى هذه المعاهدة.
وأشار بوتين إلى أنه ينبغى على روسيا ألا تنجر إلى سباق تسلح باهظ التكاليف بالنسبة لموسكو، وهى لن تنجر إليه..موضحا أن كافة الاقتراحات التى تقدمت بها روسيا فى مجال نزع السلاح تبقى مطروحة على الطاولة والأبواب مفتوحة، إلا أنه طالب فى الوقت ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن "ستارت 3" تلزم الجانبين الأمريكى والروسي، بعمليات الخفض المتبادل لترسانات الأسلحة النووية الاستراتيجية، ونصت على خفض الرؤوس النووية إلى 1550 رأسا،، خلال 7 سنوات، وخفض الصواريخ البالستية العابرة للقارات، والصواريخ البالستية التى تطلق من الغواصات والقاذفات الثقيلة إلى 700 وحدة، وتم تصميم الوثيقة ليتم تطبيقها فى غضون 10 سنوات، مع إمكانية تمديدها لمدة 5 سنوات أخرى، بالاتفاق المتبادل بين الطرفين الموقعين عليها.
وتلزم المعاهدة روسيا والولايات المتحدة بتبادل المعلومات حول عدد الرؤوس الحربية والناقلات مرتين فى السنة.