ذكرت صحيفة (أساهي شيمبون) اليابانية، أن إدارة رئيس الوزراء الياباني شينزو اَبي، تخلت عن خطة التوصل إلى اتفاق خلال الشهر الجاري مع روسيا بشأن اتفاق السلام لإنهاء الحرب العالمية الثانية بشكل رسمي نظرًا لاستمرار الاختلافات حول الجزر التي تٌعرف في اليابان بالأراضي الشمالية وفي روسيا بجزر الكوريل الجنوبية.
وأوضحت الصحيفة اليابانية - عبر موقعها الإلكتروني، اليوم السبت - أن طوكيو أعربت في البداية عن أملها في التوصل لاتفاق بشكل مبدئي خلال الاجتماع المقرر في 29 يونيو الجاري في (أوساكا) بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي على هامش قمة العشرين.
ولفتت الصحيفة إلى أن البلدين من المقرر أن يستمران في التفاوض نحو اتفاق معاهدة السلام ولكن من المتوقع أن تطال أمد العملية.. مضيفة أنه من المتوقع - خلال لقاء اَبي وبوتين - أن يكون الهدف الرئيسي هو السعي لتحقيق تقدم في النشاطات الاقتصادية المشتركة في الأراضي الشمالية ومجموعة من الجزر الصغيرة على ساحل هوكايدو الذي تم السيطرة عليها من قبل الاتحاد السوفيتي سابقا خلال الحرب العالمية الثانية.
وتؤكد اليابان ملكيتها لجزر الكوريل الجنوبية الأربع، (إيتوروب، كوناشير، شيكوتان وهابوماي) وذلك وفق اتفاق التجارة الثنائية المبرم بشأن الحدود عام 1855 ما جعلها تضع أحد شروط إبرام معاهدة السلام مع روسيا هو عودة تلك الجزر.. بينما يتمثل موقف روسيا بأن جزر كوريل الجنوبية، أصبحت جزءا من الاتحاد السوفياتي السابق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وأن السيادة الروسية عليها مسجلة ضمن مواثيق القانون الدولي.