أخبار روسيا
أعرب المتحدث باسم قصر الرئاسة الروسى (الكرملين) دميترى بيسكوف، اليوم الاثنين، عن خيبة أمل الكرملين من الافتقاد للاحترافية فى التحقيق فى مزاعم الفساد بين أصدقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية - تعليقا على الكشف عن تسريبات وثائق بنما ، إن "الممارسات الإعلامية ضد الرئيس مستمرة.. وقد توقعنا هذا الأمر وأعلنا عنه.. فهذه الهجمات متواصلة.. وأعترف بأننا نتوقع مزيدا من النتائج الاحترافية لعمل المجتمع الصحفى ".
وتابع "فى حقيقة الأمر، لم يتم الإعلان عن الكثير من المعلومات.. وبإمكانى الإعراب عن الإحباط هنا.. وعندما نتحدث عن هذا المجتمع فإن تقاليد التحقيقات الصحفية النوعية هوت إلى مستوى كارثي.. فالكثير من الأشياء مفقودة فى التحقيق، الذى نشر أمس، حيث لا يحدد القائمون عليه شيئا بعينه ويختلقون الحقائق ويزيفونها.. وفى الحقيقة، هم يعدون أنفسهم وينشرون المعلومات ثم يروجونها لدى الجمهور المستهدف".
وأوضح المتحدث باسم الكريملين أن هذا المنتج الإعلامى يستهدف الوصول للعامة فى الداخل، على الرغم من أن بوتين يبدو بعيدا عن أية أدلة، معتبرا أن التحقيق يستهدف بوجه عام زعزعة استقرار الوضع السياسى فى البلاد.
وأشار بيسكوف إلى أنه رغم ذكر التحقيق أسماء دول وزعماء، إلا أنه من الواضح أن "الهدف الرئيسى لمثل هذه الهجمات هو نحن ورئيسنا، خاصة فى سياق الانتخابات البرلمانية القادمة واحتمالات إجراء انتخابات خلال عامين".
ونوه بيسكوف إلى أن الكريملين لا يرى أهمية لرفع دعاوى قضائية بناء على حقائق ناجمة عن هجمات إعلامية، لأن "هناك تخمينات متنوعة حول الرئيس الروسى، وهو أمر أصبح يحدث كثيرا".