وزيرة الداخلية اللبنانية: المجتمع يلفظ الإرهاب ولا يوفر له بيئة حاضنة

قالت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، إن نجاح الأجهزة الأمنية والعسكرية في القضاء على الإرهاب، يعود فى جزء كبير منه إلى أن المجتمع اللبنانى بكل مكوناته، يلفظ هذه الظاهرة، ولا يوفر لها أية بيئة حاضنة. جاء ذلك في الكلمة التي ألقتها وزيرة الداخلية اللبنانية، خلال الاحتفال الذى أقيم، اليوم الأحد، بمناسبة مرور 158 عاما على تأسيس جهاز قوى الأمن الداخلى. وأشارت الوزيرة ريا الحسن إلى أن لبنان نجح فى منع الإرهاب من تحقيق مخططاته ومآربه، وأن الأجهزة الأمنية كلها، سواء قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام وغيرهما إلى جانب القوات المسلحة، استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة وانتصارات من خلال الضربات الاستباقية التى وجهتها للإرهاب. وأكدت أن منظومة النجاح ضد الإرهاب، يعود الفضل فيها أيضا إلى كفاءة كبيرة لدى العاملين في الأجهزة الأمنية، وما تم توفيره لها من إمكانيات وتقنيات تساهم فى زيادة فاعليتها، والدعم الذى وفرته ولا تزال السلطة السياسية. وأشارت إلى أن الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في مدينة طرابلس (شمالي البلاد) عشية عيد الفطر، هو من "صُنع فلول الإرهاب الذي نجح لبنان فى مواجهته"، مشددة على الإصرار القوى على القضاء على الإرهاب الأسود في لبنان. من جهته، قال المدير العام لجهاز قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، إن الجهاز "في خندق واحد مع القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب". وأكد اللواء عثمان، تمسكه بالوصف الذي سبق وأطلقه على الإرهابى منفذ الهجوم المسلح في مدينة طرابلس مساء الإثنين الماضي، من أنه يعاني عدم استقرار نفسى، بما يعنيه هذا الوصف أن كل من يفكر القيام بأى عمل إرهابى يستهدف القتل والتدمير والتخريب، هو "كائن متجرد من كل صفات الإنسانية". وأضاف: "قصدنا بذلك أنه لا يمكن لأى إنسان عاقل أن يقدم على ارتكاب أي فعل من شأنه أذية الناس". وشدد على أن الاستقرار السياسى مرتبط بالاستقرار الأمني، قائلا: "لا استقرار أمني دون استقرار سياسي ورعاية السلطة السياسية لمؤسسات الدولة، على رأسها المؤسسات الأمنية والعسكرية". وكان أحد الإرهابيين ويدعى عبدالرحمن مبسوط، قد نفذ مساء الإثنين الماضي، هجوما مسلحا على تمركزات عسكرية تابعة للجيش ونقاط أمنية تابعة لجهاز قوى الأمن الداخلي في مدينة طرابلس، مستخدما سلاحا ناريا حربيا (بندقية آلية) وعددا من القنابل، ودراجة نارية كان يستقلها في التنقل بين الأهداف، على نحو أسفر عن مقتل ضابط برتبة نقيب وجندي بالجيش، إلى جانب رقيب وعريف بقوى الأمن الداخلي، ثم قام بالاحتماء بأحد المبانى القريبة. وطوقت قوات الجيش وجهاز قوى الأمن الداخلي، الإرهابي داخل المبنى الذي تحصن فيه، وقامت وحدة خاصة من جهاز مخابرات الجيش اللبناني تساندها قوة من شعبة المعلومات (الاستخبارات) بقوى الأمن الداخلى، بمداهمة الإرهابي لإلقاء القبض عليه، واشتبكت معه، لتنفجر بجسده إحدى القنابل قبيل استخدامه لها وإلقائها على القوات. وأظهرت المعلومات الأولية أن الإرهابي عبدالرحمن مبسوط، سبق له الانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية المسلحة التي قامت بارتكاب اعتداءات بحق القوات المسلحة اللبنانية قبل عدة سنوات، كما أنه التحق بتنظيم (داعش) الإرهابي في مدينة الرقة السورية.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;