تشهد البرازيل كارثة يومية متكررة، بازدياد معدلات القتل فى أنحاء البلاد، وتسجيلها رقما قياسيا مؤخرا بـ65 ألف جريمة قتل، بسبب قرار الرئيس الجديد جايير بولسونارو تحرير استخدام الأسلحة.
وتواجه الدولة اللاتينية المعروفة بحضورها البارز عالميا فى لعبة كرة القدم، وتقدمها المشهد الفنى العالمى برقصة "السامبا" الشهيرة، كارثة أمنية واجتماعية مع ارتفاع معدلات العنف، التى تسببت فى مقتل 65 ألفا و602 مواطن وفق دراسة صادرة الأسبوع الجارى عن معهدIPEA(معهد البحوث الاقتصادية المتقدمة)، بحسب تقرير لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وتُظهر إحدى أكثر البيانات إثارة للإعجاب فى الدراسة، أن 75.5% من الضحايا من السود الذين يعانون من مُعدّل قتل نسبته 43.1%، وهو المعدّل الذى يتراجع إلى 16% بين السكان الأصليين والآسيويين. ويبلغ المتوسط الوطنى لحالات القتل 31.6 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وهو معدل قياسى وفق القراءات المقارنة لحالة الدول فى أنحاء العالم.
وأوضح "دانييل ثيركيرا"، الباحث فى معهد البحوث الاقتصادية، أن هذا الأمر "ينطوى بشكل كبير للغاية على موت للشباب، وهو أمر يتقلّص لأن البرازيل فى عملية شيخوخة للسكان". وتابع حديثه قائلا: "لا يمكن إنكار أن الفتك العنيف يرتبط قبل كل شىء بقضية اجتماعية، هى المجموعات الضعيفة التى تتركز فى مناطق معينة، ويبدو الأمر كما لو كان السود وغير السود يعيشون فى بلدان مختلفة تمامًا".
وأشار الباحث إلى أن العنف يتزايد أيضًا فى المجموعات المُعرّضة للخطر، بين النساء ومجموعات المثليّين والمُتحوّلين جنسيًّا، إذ زاد العنف ضد المرأة بنسبة 30.7% فى العقد الماضى، بمعدل 4.7 وفاة لكل 100 ألف نسمة، وبين مثليى الجنس الجماعى كانت هناك زيادة قدرها 127% من تقارير القتل. متابعا: "الوضع فى البرازيل بشكل خاص مُعقّد، بسبب التسهيلات التى يعتمدها بولسونارو لتجارة الأسلحة، إذ إن 70% من جرائم القتل، ووقعت 47 ألفا و500 جريمة بالأسلحة النارية".
سجلت البرازيل مماثلة لأرقام الحرب فى حياتها اليومية ، والتى يمكن أن تزداد سوءًا مع قواعد المرونة فى استخدام الأسلحة التى أصدرها الرئيس جايير بولسونارو.
ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فقد قُتل ما مجموعه 65602 برازيليًا بعنف ، وهو رقم قياسى تاريخى ، وفقًا لآخر دراسة صدرت هذا الأسبوع من قبل