يهدد نقص البنزين بتفاقم الوضع فى فنزويلا، فعلى الرغم من امتلاكها أكبر احتياطات النفط فى العالم، إلا أن المعروض من النفط أصبح أكثر ندرة فى خضم نضال سياسى من أجل السيطرة على الحكم، وأصبح الانتظار لمدة ساعات حتى يملأ السيارات خزان البنزين وأيضا بتكلفة مرتفعة، وسرقة البنزين وتهريبه إلى الحدود الكولومبية، ساهم بشكل كبير فى هذا النقص.
ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فإن البنزين ينتهى فى فنزويلا، وذلك وفقا لممثلى عمال شركة النفط الحكومية بتروليوس دى فنزويلا، الذين وصفوا هذا بأنه "وضع حرج"، ولم يكون هناك اى بنزين فى فنزويلا فى غضون شهر واحد فقط، ولن يتبقى فى محطات الوقود أى بنزين، ومنها شركة تاتيرا وميريدا وبورتوجيزا وبوليفار.
وأوضحت الصحيفة، إنه على الرغم من بدأ خطة تقنين البنزين الاسبوع الجارى، إلا أن قوائم الانتظار فى محطات الخدمة قد لوحظت فى محطات خدمة كاراكاس منذ أسابيع.
يؤكد ممثلو عمال النفط الفنزويليون أن مصافى التكرير الستة فى البلاد مشلولة تقريبًا وتعطى مثالًا على ذلك مجمع باراجوانا، الذى يعمل بنسبة 10% من طاقته، بسبب النقص، وهناك إضافات مفقودة للهيدروكربونات.
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة نيكولاس مادورو اختارت شراء الوقود من روسيا، وهو التناقض بالنسبة للبلد الذى يتمتع بأكبر احتياطيات نفطية فى العالم.
ووفقًا لتقديرات أوبك، انخفض إنتاج النفط الخام فى فنزويلا إلى 730 ألف برميل يوميًا فى شهر مارس الماضى، مما زاد من تعرض الاقتصاد فى البلاد للخطر، والذى يتميز بالنقص والتضخم المفرط.