قالت صحيفة "بيرفيل" الإسبانية إن المحكمة العليا فى البرازيل قررت إعادة النظر فى طلب الإفراج عن الرئيس الأسبق لويس ايناسيو لولا دا سيلفا، وذلك بعد الكشف عن تسجيلات ووثائق أثارت شكوكا حول اتهامه بالفساد.
وأشارت الصحيفة إلى وجود تسريبات لملفات سرية ضخمة لدردشات خاصة وتسجيلات صوتية ومقاطع فيديو أرسلهم مصدر مجهول لأحد المواقع الإخبارية، عن التحقيق فى قضية الفساد المتهم بها لولا دا سيلفا لمنع عودته إلى السلطة.
وأوضحت الصحيفة، أن رسائل خاصة تم تبادلها على تطبيق "تيليجرام" بين المدعين والقاضى سيرجيو مورو، المكلف بقضية الفساد،ويشغل القاضى سيرجيو مورو اليوم منصب وزير العدل فى حكومة الرئيس اليمينى المتطرف جايير بولسونارو، والتى تظهر أن ممثلى النيابة تحدثوا بصراحة عن رغبتهم فى منع حزب العمال من الفوز بالانتخابات واتخذوا خطوات لتنفيذ تلك الأجندة، وأن مورو تعاون سرا وبشكل غير أخلاقى مع النيابة العامة "لافو جاتو" للمساعدة فى أن تصبح القضية ضد لولا دا سيلفا.
وكان محامو دا سيلفا قد استأنفوا قرار محكمة يرفض الإفراج عنه، وجرى الاستئناف على صوتين رافضين ضمن المحكمة العليا، قبل وقف التصويت بطلب من القاضى "جيلمار منديس".
ومنذ أبريل 2018، ينفذ الرئيس الأسبق (2003-2010) البالغ 73 عاما، حكما بالسجن لثمانى سنوات وعشرة أشهر لاتهامه بالحصول على رشوة من شركة مقاولات، عبارة عن شقة من ثلاث طبقات فى منتجع فى ولاية ساو باولو ، فى مقابل عقود مع مجموعة "بتروبراس" النفطية التابعة إلى الدولة.