يواجه سكان مدينة كيرونا السويدية خطر الغرق، لكن هذه المرة ليس فى مياه المحيط، بل فى الأرض التى تقع تحت أقداهم، وتقع كيرونا فى أقصى شمال السويد، وهى مدينة باردة ومظلمة فى معظم أوقات السنة، لقربها من الدائرة القطبية الشمالية، الأمر الذى يجعل أمر البناء تحديا صعبا.
ووفقا لموقع "إيه جيه أو" الإسبانى فإن المدينة على بعد 160 كيلومتراً فقط من الدائرة القطبية الشمالية ، وهى مدينة على وشك الانقراض، وتكتسب أشعة الشمس هناك لونًا طيفيًا بفضل الطقس البارد والبخار الذى يمتد من البنية التحتية للتعدين التى كانت بمثابة أسلوب حياة لسكانها البالغ عددهم 20.000 نسمة.
ولجأت السلطات السويدية إلى إجراءات قاسية لمواجهة الغرق المتسارع للأرض تحت المدينة، ويعود السبب فى ذلك إلى منجم الحديد الموجود أسفل المدينة، وتخطط السلطات لنقل منشآت المدينة وسكانها إلى مكان يبعد 3.2 كلم شرق المدينة.
وقدر خبراء أن كافة البنية التحتية في المدينة سوف تنهار مع استمرار توسع المنجم تحتها بحلول عام 2050، لكن خطة الإخلاء يتوقع أن تنتهى مع حلول عام 2040، وحسب الخطة فإن المنازل والمتاجر سيتم هدمها وبناؤها من جديد في شرق المدينة، فى حين أن المعالم البارزة فى البلدة سيجرى نقل أجزائها إلى المكان الجديد.
وقال أحد سكان المدينة ، جوران كارز، إن على المسئولين التفكير فى حياة جديدة وبناء ارصفة ومنازل ومبانى كان السكان يتخيلونها منذ سنوات، والشئ الرئيسى هو بناء ميدان كبير ، لأن المدينة لا تمتلك ميدان،ويبدو أن المدينة الجديدة التى سيتم نقلنا إليها ستكون من أجمل المبانى فى جميع أنحاء شمال أوروبا.