قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن المتنافسين الديمقراطيين للترشح فى سباق البيت الأبيض قد حولوا مناظرتهم الرئاسية إلى دوامة من الهجمات ضد بعضهم البعض أمس الأربعاء، وأمضوا أكثر من ساعتين فى الشجار حول تفاصيل السياسة والتشكيك فى نزاهة بعضهم البعض، ولم يقوموا بدفع قضية قوية لهزيمة ترامب فى 2020 إلا فى فترات متفرقة.
فمن ناحية، كانت المناظرة كما هى متوقع تماما، سلسلة من الهجمات ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن المتفوق فى استطلاعات الرأى الذى تعثر فى المناظرة الأولى وكان فى حاجة إلى استعادة زمام الأمور فى مناظرة ديترويت، وقد حقق ذلك، لكنه سيعرض نفسه لانتقادات مستقبلية محتملة.
ومن ناحية أخرى، فإن الليلة الثانية من المناظرات لم تكن على الإطلاق ما توقعه أو أراده الديمقراطيون. فمع نهاية الليلة، كان المرشحون قد بذلوا قصارى جهودهم لمهاجمة بعضهم البعض دون ان يقدموا رسالة طموحة أو يتواصلوا مباشرة مع الناخبين الذين سيكونون بالحاجة لهم للفوز فى الانتخابات الرئاسية.
والحقيقة، كما تقول الصحيفة هى أن شيئا لم يتغير نتيجة لهذه المناظرة.. فعدم وجود فائزين واضحين وغياب ظهور مرشح صاحب رسالة تبعث على الأمل بجذب مزيد من الجمهور أدى إلى نهاية الوضع الراهن.
وأشارت الصحيفة إلى المناظرة التى أجريت يوم الثلاثاء أبرزت الصدع الإيديولوجى داخل الحزب، لكن المرشحين ظلوا عموما على مستوى أعلى من الخلاف الجوهرى. وشملت مناظرة الأربعاء لحظات نوقش فيها قضايا تشمل الرعاية الصحية أو الهجرة أو تغيير المناخ.