سلطت وسائل الإعلام البريطانية الضوء على اكتشاف الخبراء أن النحلة التركية التى حكمت عليها الحكومة البريطانية بالإعدام، للاعتقاد أنه تم تهريبها عبر المملكة المتحدة فى حقائب أسرة كانت تقضى عطلتها فى تركيا خوفا على نحل البلاد، تبين أنها بالأساس بريطانية.
وكان مسئولو وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية البريطانية ، حكموا على النحلة بالإعدام بعد أن اكتشفها زوجان من بريستول، هما آشلى ولويز توى لدى عودتهما من الإجازة.
وخشى مسئولو الوزارة من أن المخلوق النادر يمكن أن يلحق الضرر بالنحل البريطاني ، ويمكن أن ينشر الفيروسات القاتلة ، ومع ذلك ، أخبر ديفيد نوتون ، كبير أمناء النحل في متحف التاريخ الطبيعي ، صحيفة "التليجراف" أنه يجب الإعفاء عن الحشرة لأنها في الواقع من المملكة المتحدة.
وقال نوتون ، إن العش الملون الذي خلفته النحلة في منزل عائلة توى في بريستول يشير إلى أن النحلة لا يمكن أن تكون من الأنواع الأجنبية "Osmia avosetta" كما كان يعتقد في البداية ، وفي الواقع ، يعتقد أن الشرنقة تنتمي إلى نحلة الأوراق البريطانية المرقعة ، أو "Megachile cen tuncularis".
وقال نوتون ، إن عش النحل يحمل بصمات الانتماء إلى السلالة البريطانية (SWNS) ، موضحا أن : "العش متوافق مع عش" Megatile centuncularis "من حيث الحجم والشكل والوضع".
ومن ناحية أخرى، كان نقل موقع "بى بى سى عربى" عن مايكل هانت، من جمعية النحالين في مقاطعة جولستشير إن النحلة ، لا تمثل خطرا على البشر، لكنها قد تحمل فيروسات، يمكن أن "تدمر النحل المحلي"، بحسب ما قاله ، مضيفا "أنها جنى في قمقم. وإذا خرجت فلا سيطرة عليها".
وقال متحدث باسم هيئة صحة الحيوان والنبات إن الهيئة "ستتخذ إجراء فوريا للبحث عن أي شرنقة ، مضيفا "مازلنا يقظين، ونعمل مع وحدة النحل الوطنية، وشبكتها من المفتشين المنتشرين في البلاد لمراقبة الوضع".
ودعا المتحدث ، البريطانيين المسافرين إلى البقاء يقظين، حينما يعدون حقائبهم للسفر أو للعودة من السفر إلى بريطانيا، للحيلولة دون دخول أنواع أجنبية من الحشرات إلى البلاد" قائلا : "إذا لاحظتم وجود حشرة عند عودتكم، فيجب أن تبلغوا الجهات المختصة، بتواريخ سفركم والأماكن التي ذهبتم إليها خلال الإجازة، ومن الأفضل التقاط صورة للحشرة".