أعلنت رئيسة حكومة هونج كونج، كارى لام، اليوم الثلاثاء، أنها التقت مع مجموعة من الشباب بشأن المظاهرات المنادية بالديمقراطية التى تجتاح المدينة، غير أنها لم تظهر أى بادرة لتغيير رأيها بشأن استمرار الجمود المتعلق بمطالب الحركة الاحتجاجية.
وقالت لام، بحسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، على موقعها الإلكترونى، إنها أوضحت موقف حكومتها بشأن المطالب التى تنادى بها المظاهرات المندلعة فى هونج كونج، خلال اجتماع مغلق وغير معلن أُجرى الليلة الماضية، كما اعترضت على مزاعم بأن حكومتها تتجاهل المتظاهرين؛ الذين تشمل مطالبهم سحب مشروع قانون تسليم المجرمين للصين وإجراء تحقيق مستقل، فيما يرون أنه استخدام مفرط للقوة من جانب الشرطة من أجل قمع المظاهرات، إلى جانب إجراء انتخابات ديمقراطية.
جدير بالذكر أن هونج كونج؛ التى هى إقليم صينى يتمتع بحكم شبه ذاتى، شهدت احتجاجات يقودها الشباب منذ أكثر من شهرين، وغالبا ما انتهت هذه الاحتجاجات باندلاع اشتباكات مع الشرطة. فيما تم اعتقال أكثر من 80 شخصا خلال الأسبوع الماضى بعد أن قام المتظاهرون باحتلال شوارع هونج كونج.
وكانت رئيسة الحكومة، قالت الأسبوع الماضى، إنها تنشئ منصة للحوار، وأوضحت أن منصة الحوار سوف تشمل المتظاهرين، مشيرة إلى أن الحكومة قبلت مطلب الحركة الرئيسى بإيقاف مشروع قانون تسليم المجرمين، غير أن المتظاهرين يريدون سحب مشروع القانون رسميًا، وعلقت لام قائلة إنه من غير المقبول استجابة الحكومة لهذه المطالب نتيجة التعرض لمثل هذا الضغط.