قال متحدث باسم الشرطة الإيطالية، إنها احتجزت اليوم الاثنين، سفينة ألمانية لإنقاذ المهاجرين كانت قد تقطعت بها السبل فى البحر لأسبوع وعلى متنها أكثر من مئة مهاجر، وأضاف أن الشرطة ستنزل المهاجرين قريبا.
وكان قبطان السفينة قد قرر فى وقت سابق التوجه إلى ميناء بوتسالو على جزيرة صقلية، مما فجر مواجهة جديدة بين المنقذين ووزير الداخلية الإيطالى ماتيو سالفينى فى وقت يبدو فيه أنه سيفقد منصبه.
ووقع سالفيني، الذي يتزعم حزب الرابطة اليميني المتشدد، مرسوما الأسبوع الماضي يحظر على السفينة إليونور دخول المياه الإيطالية في إطار سياسة الباب المغلق التي يتبعها والخاصة بالمهاجرين الوافدين على متن قوارب من شمال أفريقيا.
وقال المتحدث باسم الشرطة المالية في روما، والتي تتعامل مع القضية، "تم احتجاز السفينة وسيجري إنزال المهاجرين عند الظهيرة تقريبا".
وكتب القبطان كلاوس-بيتر رايش على تويتر اليوم الاثنين إن مسؤولين إيطاليين صعدوا إلى السفينة.
وقال في وقت سابق إنه قرر دخول المياه الإيطالية والتوجه إلى ملاذ بسبب عواصف.
وكتب على تويتر "بعد ثمانية أيام من انتظار ملاذ آمن، وبعد محاولات لا تحصى لإقناع دول برعاية 104 أشخاص، اتخذ الطقس القرار الليلة".
وأضاف "أحتاج لإعلان أن إليونور في حالة طوارئ بسبب الوضع المهدد للحياة على متنها".
وتدير مؤسسة ميشن لايفلاين الألمانية الخيرية السفينة.
ووجدت سفن خيرية متعاقبة صعوبة على مدى العام الأخير في توصيل مهاجرين أنقذتهم من البحر إلى سواحل إيطاليا بسبب اتخاذ سالفيني نهجا متشددا.
وما زال سالفيني متمسكا بنهجه بالرغم من أن حزبه على وشك فقد السلطة بعد انهيار تحالفه مع حركة 5-نجوم المناهضة للمؤسسات والتي تجري الآن محادثات لتشكيل حكومة جديدة مع الحزب الديمقراطي المعارض المنتمي لتيار يسار الوسط والذي ينتقد موقف سالفيني.
وقال سالفيني في بيان عن محاولة إليونور الرسو "ستُحترم القوانين والحدود. إذا ظن أحد أنه قادر على تجاهلها دون عواقب، فإنه يرتكب خطأ جسيما... كنت ولا أزال أقوم بأي شيء لحماية إيطاليا".