أمرت ولاية استرالية بالتحقيق فى كيفية إدارة أحد السجون بعد أن نحت سجين مراهق شعارا لتنظيم داعش المسلح على جبين جندى سابق فى زنزانتهما، حسبما أفاد مسؤولون اليوم الأحد.
قال مفوض نيو ساوث ويلز لشؤون السجون بيتر سيفيرين اليوم الأحد إنه أوقف المدير العام لسجن كيمبسى- الواقع على مبعدة 420 كيلومترا شمالى سيدنى- عن العمل فى انتظار إجراء تحقيق حول الهجوم الذى وقع يوم الخميس الماضى ضد الجندى السابق البالغ من العمر 40 عاما، وكيفية وضعه فى زنزانة واحدة مع متطرف إسلامى.
ولم يدل سيفيرين بمزيد من التفاصيل حول مزاعم اعتداء زميله فى الزنزانة البالغ من العمر 18 عاما.
ولكن صحفا ذكرت اليوم الاحد أنه استخدم آلة حادة لنحت حروف "إى 4 إى" أو "العين بالعين"، على رأس الجندى وهى عبارة وردت فى الإسلام والمسيحية واليهودية، والتى يستخدمها تنظيم داعش فى دعايته.
وورد أن المتطرف سكب ماء مغليا على زميله فى الزنزانة.
وقال رئيس اتحاد حراس السجن ستيف مكماهون لهيئة الإذاعة الاسترالية أن الجندى السابق "تعرض لضرب مبرح".
وأضاف أن الجندى السابق فى بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى تيمور الشرقية "لم يصب بأى عاهة مستديمة". ولا يزال الجندى فى المستشفى.
وفى السياق ذاته، قال سيفيرين للصحفيين "شعرت بالفزع إزاء السماح بوضع الاثنين فى زنزانة واحدة".
وفى إشارة إلى المراهق، أضاف سيفيرين "ما كان ينبغى أن يتشارك فى زنزانة واحدة مع أى أحد".
وأعلنت حكومة نيو ساوث ويلز اليوم الأحد تحقيقا مستقلا فى إدارة شؤون السجناء المتطرفين فى نظام السجون بالولاية التى تعد الأكبر فى أستراليا.
يشار إلى أن السجين المراهق (18 عاما) كان فى السابق متهما بالتطرف العنيف والجرائم الإرهابية، لكنه عرف نفسه بأنه متشدد، حسبما أفاد سيفيرين.
ومنذ ذلك الحين، نقل المراهق إلى الحبس الانفرادى فى أشد سجون الولاية حراسة فى غولبورن.
وقالت الشرطة إنه يواجه اتهامات بالتسبب فى ضرر بدنى خطير وخنق الجندى السابق حتى فقد الوعى.
ويصل الحد الأقصى لكل تهمة على حدة إلى السجن عشر سنوات.
ومن المقرر أن يمثل أمام محكمة كيمبسى فى الثالث والعشرين من مايو.