قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى الذى تمت إقالته الأسبوع الماضى، قد ترك المجلس الذى تولى إدارته فى حالة دمار، وأوضحت أنه على الرغم من أنه حطم هذه المؤسسة إلا أن عملية تدميرها بدأت قبل فترة طويلة من توليه مهام منصبه.
وأشارت المجلة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى، إلى أن بولتون، وبعد إقالته يوم الثلاثاء الماضى نُسب إليه الفضل، لو كان يجوز استخدام هذا التعبير، فى انهيار الهيكل الكامل لصنع القرار فى سياسة الأمن القومى. وكما قال مسئول سابق فى البيت الأبيض لمراسلة مجلة "نيويوركر"، فإنه لم يعد هناك مجلس للأمن القومى، ولم يعد هناك "عملية".
وكانت تقارير بمجلة "نيويوركر" قد وثقت فى وقت سابق هذا العام تراجع المجلس، ألقى فيها مسئولون اللوم على بولتون، وتحدثوا عن الفوضى والانهيار التام فى النظام والافتقار للأولويات. حيث أصبحت الاجتماعات الأساسية التى تجمع الرئيس ورئيس هيئة الأركان المشتركة ورؤساء الوكالات الاستخباراتية نادرة. وذكر أحد المسئولين إنه لا يتذكر متى كانت آخر مرة عقدت فيها تلك الاجتماعات.
وترى "فورين بولسى" أنه لو كان هناك انهيار فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، فإن بولتون ما هو إلا أحدث عضو فى إدارة ترامب يضع سكينا به. ففى مجالات السياسة التى تشمل العراق وأفغانستان والتجارة وغيرها، كان هناك حديث منذ الأسابيع الأولى للرئيس ترامب فى الحكم عن أن الهياكل والإجراءات قد تم إهمالها.