أثارت سيارات اشتراها القصر الرئاسى فى أنقرة، ردود أفعال غاضبة بتركيا التى تمر بأزمة اقتصادية خانقة، وتراجع غير مسبوق فى الليرة التركية، خلال العامين الماضيين أمام الدولار الأمريكى.
وبحسب موقع توكنماز خبر المحلى، قام قصر الرئيس أردوغان بشراء أربع سيارات مرسيدس إس 600، قيمة الواحدة منها مليون ونصف المليون دولار.
وعلق الكاتب الصحفى التركى مراد مراد أوغلو، على الواقعة فى مقال بعنوان: سيارات المرسيدس الأربع الجديدة أنقذت سمعتنا، انتقد فيه صرف الرئاسة المُبالغ فيه من أموال دافعى الضرائب الأتراك.
وقال أغلو: "كل ضريبة قادمة ستفسد راحة المجتمع وتقلل من رفاهيته، وإذا لم تتم زيادة الضرائب التي يتم جمعها ستفسد راحة من يديرون البلاد! لن يستطيعوا إنفاق الأموال حسب أهوائهم، ولن يستطيع مناصروهم الحصول على مناقصات كافية."
وأضاف ساخرًا: "لقد شعرت بالارتياح عندما علمت بإرسال أربع سيارات مؤمنة من طراز (مرسيدس S 600) من ألمانيا إلى أنقرة بطلب من رئاسة الجمهورية.. هذا بالضبط معنى قولهم (ألمانيا تغار منا!) فأنجيلا ميركل لا تملك من هذه السيارات التي يبلغ ثمن الواحدة منها مليون ونصف المليون دولار! طبعًا سيغارون بالقول: نحن نصنع والأتراك يركبون."
وأشار أوغلو إلى الإسراف المبالغ فيه فى نفقات قصر رئاسة الجمهورية التركية وعدد السيارات الذى يكفى لتشكيل قافلة، حيث يتراوح عدد تلك السيارات بين 300 و350 سيارة، قائلًا: "إن ضرائب السيارات فقط تكفى لإشباع دولة صغيرة."
وسخر أوغلو من وعود حزب العدالة والتنمية، وشعاراتهم بأنهم جاءوا لخدمة الشعب وليس ليصبحوا أسيادًا عليه، واختتم: "حال الخادمين جيد لكن السيد في ضائقة."
وفي وقت سابق، نقل الموقع التركى نفسه عن رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، حديثه عن حجم الإسراف في السيارات بالبلدية، عندما قال إن مجموع السيارات الزائدة عن الحاجة فى البلدية بلغت 1300 سيارة.