قال مسؤول ياباني إن وزير الخارجية الياباني الجديد توشيميتسو موتيجي ونظيره الروسي سيرجي لافروف، اتفقا على تطوير العلاقات الثنائية من خلال دفع المفاوضات بشأن معاهدة سلام إلى الأمام، لإنهاء العداوات منذ الحرب العالمية الثانية رسميًا.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الخميس أن موتيجي، الذي تولى منصب وزير الخارجية اليابانية في أحدث تعديل وزاري يوم 11 سبتمبر الجارى، قال لـ "لافروف" خلال اجتماعهما على هامش الاجتماعات الحالية للجمعية العام للأمم المتحدة: "أتطلع للتحدث معك حول عدة قضايا من بينها تعزيز أنشطتنا الاقتصادية المشتركة" في الجزر المتنازع عليها قبالة هوكايدو.
جدير بالذكر أن مسألة السيادة على جزر الكوريل تشكل العائق الرئيسي الذي يحول دون توقيع معاهدة السلام بين روسيا واليابان.
واتفق البلدان على ترتيب زيارة لموتيجي إلى روسيا في وقت قريب، ويخطط لافروف للسفر إلى اليابان لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين من الاقتصاديات الكبرى في مدينة "ناجويا"، وسط اليابان، في نوفمبر المقبل.
وسعت اليابان وروسيا للمضي قدماً في مفاوضات معاهدة السلام من خلال تعيين وزيري خارجيتهما للإشراف على المفاوضات في ديسمبر من العام الماضي، لكن هذه الخطوة لم تحقق تقدما كبيرا منذ ذلك الحين.
وأضاف المسؤول الياباني أن موتيجي ولافروف لم يتطرقا إلى مناقشة تفصيلية حول النزاع الإقليمي.
وترى طوكيو أن الاتحاد السوفيتي السابق استولى بشكل غير قانوني على الجزر الواقعة شرق هوكايدو، الجزيرة الرئيسية التي تقع أقصى شمال اليابان، بعد استسلامها في الحرب العالمية الثانية في 15 أغسطس 1945، بينما ترى روسيا أنها استحوذت عليها بشكل شرعي نتيجة للحرب. وتعرف الجزر الواقعة في قلب النزاع بين طوكيو وموسكو، بالأراضي الشمالية في اليابان وجزر كوريل الجنوبية في روسيا.
يشار إلى أن الجزر الأربع التي ترفض طوكيو الاعتراف بالسيادة الروسية عليها هي إيتوروب وكوناشير وشيكوتان وهابوماي.