تقوم الحكومة النمساوية، برئاسة المستشارة الفيدرالية بريجيته بيرلاين، بتقديم استقالتها إلى الرئيس النمساوى الكسندر فان دير بيلين، غدا الثلاثاء، كإجراء روتينى يعقب الانتخابات البرلمانية يعقبه قرار الرئيس بتكليف الحكومة بالاستمرار فى عملها إلى حين تشكيل الحكومة الجديدة .
وقد بدأ الرئيس النمساوى، اليوم، مشاوراته مع الأحزاب لاستعراض نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التى جرت أمس فى البلاد وكيفية إدارة المرحلة السياسية القادمة .
وأشارت مصادر سياسية فى فيينا، اليوم الاثنين، إلى أن المشاورات الحزبية شملت حزب الشعب، والذى فاز بأغلب أصوات الناخبين، وحزبى الخضر ونويس الذين سجلا صعودا غير مسبوق، إلى جانب الأحزاب التى حققت خسائر فادحة مثل الحزب الاشتراكى الديمقراطى وحزبى الحرية والقائمة الآن .
وقالت المصادر، إن حزب "القائمة الآن" لن يدخل البرلمان، حيث أنه حصل على أقل من 4 فى المائة من أصوات الناخبين وهى الواجبة للحصول على مقعد فى البرلمان كما تعتبر انتخابات أمس أسوأ نتيجة فى تاريخ الحزب الاشتراكى الديمقراطى .
ولفتت المصادر، إلى أن حزب الشعب الفائز يدرس خيارات الائتلاف الحكومى المقبل وأنه على الأقرب سيلجأ إلى التحالف مع حزب الخضر والذى حقق قفزة نوعية فى شعبيته لدى الناخب النمساوى .
كانت الانتخابات البرلمانية النمساوية قد شارك فيها أمس 8 أحزاب وبتصويت من 6.5 مليون ناخب وأسفرت عن فوز حزب الشعب بصدارة الأحزاب بنسبة 37.1 فى المائة من الأصوات .