انتقدت صحيفة الجارديان البريطانية حالة الصمت حيال جرائم الحرب التى يتم ارتكابها داخل الأراضى السورية منذ سنوات، مشيرة فى تقرير لها إلى أن ردود الأفعال لا تتجاوز حاجز الإدانات والشجب.
ونقلت الصحيفة فى تقريرها عن مسئولين أميين قولهم إن كافة الأطراف والجهات التى تورطت فى جرائم بحق المدنيين السوريين لم يتم حسابهم حتى الآن، ليأتى العدوان التركي على شمال سوريا ليوسع دائرة تلك الجرائم.
وقالت الصحيفة البريطانية: "على الرغم من الكم الهائل من الأدلة المثبتة التي جمعتها الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان منذ عام 2011، فإن مرتكبي هذه الجرائم في سوريا ، سواء كانوا ميليشيات مسلحة أو أفراد نجوا من العقاب مما تسبب في فزع بين الضحايا".
تابعت الجارديان : "ارتكبت كل الفصائل في سوريا جرائم حرب ضد الانسانية وكانت قوت احرار سوريا المدعومة من الجيش التركي مسئولة عن مقتل 9 مدنين في منطقة تل ابيض نهاية الاسبوع الماضي".
وقالت ميشيل باشيليت مسئولة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة: "الهجمات ضد المدنيين هي جرائم حرب والذين أعطوا الأمر بالتنفيذ ووضعوا الخطة هم المسئولين عن هذه الجرائم".
بدوره، وجه مارك لوكوك، وهو مسئول آخر في الأمم المتحدة، انتقاد إلى أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعدم اتخاذهم رد فعل حتى الان لوقف الاعتداء على المدنيين السوريين، لكنه أشار فى الوقت نفسه مجلس التحقيق التابع للأمم المتحدة في إدلب لم يبلغ بعد عن النتائج التي توصل إليها.
وبحسب الجارديان فقد واجه عدد من روؤساء الدول اتهامات بارتكابهم جرائم حرب، وواجه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تساؤلات بشأن ضحايا من المدنيين خلال ضربات جوية في الرقة والموصل اثناء عملية القضاء على تنظيم داعش في السنوات القليلة الماضية.
وتعتبر جرائم الحرب والتعدي على المدنيين الأبرياء هو الأمر الوحيد المشترك بين أردوغان وترامب وروسيا وسلاح الجو الأمريكي والميليشيات فى تل أبيض.