لم يخطر على بال وزير السياحة الإسرائيلى الأسبق رحبعام زئيفى الذى وصف الفلسطينين قبل اغتياله بـ7 أيام بأنهم مجرد حشرات صغيرة تلدغ ولا تقتل، بأن يقوم مجموعة من الشباب الفلسطينى، باغتياله فى عقر داره ووسط اقاربه فى 17 أكتوبر من عام 2001 بأحد الفنادق الشهيرة بإسرائيل، مستخدمين 5 رصاصات فقط وهو يحتسى آخر كوب من الخمر فى حياته.
وجاءت عملية اغتيال "زئيفى" رداً على اغتيال أبو علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية عن طريق قصف مكتبه في مدينة رام الله بمروحيات الأباتشي، فقررت الجبهة الشعبية الانتقام لمقتل أبوعلي عن طريق اغتيال زئيفي، الذى كان واحداً من أحد أكثر الجنرالات فى إسرائيل شراسة ، لمشاركته فى كل الحروب التى خاضتها إسرائيل ضد العرب منذ حرب 1948 وحتى حرب أكتوبر 1973، كما أنه كان من الجيل الذي شارك فى تأسيس دولة إسرائيل ووقت اغتياله لم يكن بقى من هذا الجيل سواه هو وشارون وشيمون بيريز.
ويكفى أنه صاحب فكرة نقل الفلسطينين إلى جميع الدول العربية من خلال مقولته الشهيرة " فليذهب العرب إلى بلاد العرب" والمقصود بالعرب هم الفلسطيني فى داخل اسرائيل والضفة والقطاع .