يزداد الوضع فى إسبانيا اشتعالا ، فقد شارك أكثر من 22 ألف من محتجون انفصاليون فى كتالونيا فى أعمال شغب واشتباكات مع الشرطة الكتالونية "لوس موسوس"، وقام أحدهم صباح اليوم الخميس بحرق العلم الإسبانى أمام مركز للشرطة، حسبما قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم اعتقال 33 شخصا فى العواصم الأربعة للإقليم الكتالونية،أمس الأربعاء، بعد قيامهم برمى المولوتوف والكوكتيلات الحمضية، ووصل عدد الإصابات إلى 194 شخصا فى الاحتجاجات التى بدأت الاثنين الماضى.
وأفاد مجلس مدينة برشلونة أن أعمال الشغب التى كانت الليلة الماضية أحرقت 390 حاوية ، مما يستلزم يكف الدولة نصف مليون يورو لاستبدالها، كما تم تقييم حجم الأضرار التى لحقت بالأثاث العام والأرصفة ، بالإضافة إلى التنظيف ، بتكلفة 627000 يورو .
وتشير التقديرات إلى أن ليلتين من المظاهرات وأعمال الشغب كلفتا مدينة برشلونة أكثر من مليون يورو.
وكانت المحكمة العليا فى إسبانيا أصدرت أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين 9 و13 عاما بحق تسعة من الزعماء الانفصاليين بتهمة إثارة الفتنة بسبب دورهم في إجراء استفتاء حول استقلال الإقليم عن إسبانيا.
وجاءت الأحكام بعد أكثر من عامين على إجراء الاستفتاء فى أول أكتوبر 2017 حول ما إذا كان سيتم إعلان إقليم كتالونيا القوي اقتصاديا دولة مستقلة أم لا .
وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب، حيث وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة، مع إضرام النار فى الحواجز التى وضعت بهدف احتواء الحشود.
وشجع الزعيم الانفصالى كارليس بوجديمون، الذى لم يكن ضمن من تمت محاكمتهم، المتظاهرين عبر تويتر على مواصلة التعبئة فى "تسونامى ديمقراطية".