أعلن مفتشو الأسلحة الكيماوية بالأمم المتحدة أنهم يجمعون معلومات عقب اتهامات باستخدام مادة الفسفور الأبيض الحارقة من قبل القوات التركية ضد الأطفال فى سوريا فى وقت سابق هذا الأسبوع، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.
وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية فى بيان لها الجمعة إنها على علم بالموقف وتجمع معلومات فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة الكيماوية.
من جانبه، قال الصليب الأحمر الكردى فى بيان إن ستة مرض من المدنيين والعسكريين تم نقلهم على المستشفى فى الحشكة بحروق من أسلحة غير معروفة، وأنها تعمل لمعرفة ما تم استخدامه.
وكانت صحيفة التايمز البريطانية، قد ذكرت فى تقرير لها أمس أن الحروق التى ظهرت على جسد صبى يصرخ من شدة الألم والذى نقل إلى المستشفى السورى الكردى فى تل تمر أمس كانت كافية لإضعاف حتى أشد الطواقم الطبية إلى حد إصابتهم بالخرس.
ومع ذلك، فإن الجروح الرهيبة التى لحقت بجلد محمد حميد محمد البالغ من العمر 13 عامًا وتوغلت بعمق فى جسده، تشير إلى أن إصاباته نجمت عن شيء أسوأ بكثير من الانفجار وحده.
وذكرت الصحيفة أن حالة الصبى تم إضافتها إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التى ترجح استخدام تركيا، العضو فى حلف شمال الأطلنطى (ناتو)، الفسفور الأبيض ضد المدنيين الأكراد فى هجومها الذى استمر ثمانية أيام على شمال سوريا.
وخلال الأيام الأخيرة صعدت تركيا من هجماتها على مدينة رأس العين التى يسيطر عليها الأكراد حتى أعلن نائب الرئيس الأمريكى مايك بنس الليلة الماضية اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 120 ساعة.