قتلت أنديرا غندى فى مثل هذا اليوم (31 اكتوبر) من عام 1984 على يد حراسها، حيث كان يقف اثنان من حراسها واللذان تبين فيما بعد أنهما من السيخ، وما إن وصلت أنديرا بالقرب منهما إلا وأطلقا عليها النيران فأحدهم أصابها ب3 طلقات فى البطن، ثم أطلق الثاني النار من سلاح آلى، فأفرغ 30 طلقة، فأصيبت بسبع رصاصات فى البطن، وثلاث فى صدرها، وواحدة فى قلبها.
وتعد أنديرا غاندى سياسية هندية شغلت منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات متتالية، واغتيلت على يد أحد المتطرفين السيخ وكانت غاندي المرأة الثانية التي تنال منصب رئاسة الوزارة في العالم بعد "سيريمافو باندرانايكا" في سريلانكا.
وكانت أول امرأة تصبح رئيسة للوزراء بالهند وهى ابنة جواهر لال نهرو الذى كان أيضا رئيسا للوزراء، وابنها راجيف غاندي الذي أصبح لاحقا رئيسا للوزراء.
كما تعتبر أنديرا غاندى من أشهر نساء القرن العشرين حيث وهبت حياتها لخدمة بلادها بتفاني ووالدها جواهر لال نهرو أشهر زعيم حكم الهند خلال تاريخه الحديث.
من أهم الأسباب التي أدت لاغتيالها هو خلافها الشديد مع جماعة السيخ، إذ وقع خلاف بين زعيم السيخ الروحي سانت بيندرا وبين الحكومة الهندية بزعامة أنديرا غاندي، وأعتصم زعيم السيخ مع مجموعة كبيرة من أتباعه في معبدهم وأضربوا عن الطعام مما أضطر أنديرا غاندي لإصدار أوامرها باقتحام منطقة السيخ المحصنة في مدينتهم.
وقد أدت هذه الأحداث إلى إحساس السيخ بشعور من الحقد والضغينة تجاه أنديرا غاندي وكنوا لها الشر وخصوصاً بعد اكتشافهم للدمار والخراب الذى أصيب به معبدهم فقامت مظاهرات صاخبة استمرت لأيام متوالية كانت تطالب بقتل أنديرا غاندي مما دفع أنديرا غاندي لاعتقال المزيد من السيخ وإيداعهم السجون.
لم يكن يخطر في بال أنديرا غاندي أن يقوم أحد من حراسها الخاصين والمدربين على حمايتها بأغتيالها ولم تكن تنوى عزل أحد من السيخ المتواجدين من ضمن حرسها الخاص لشعورها بمحبتهم لها.