فى مثل هذا اليوم من عام 1918، اعلنت جمهورية بولندا استقلالها عن روسيا، بعد ان تعرضت للتقسيم ثلاث مرات.
تقع جمهورية بولندا شرق أوروبا وما يميزها عن جاراتها أن ٩٠% من شعبها يتبعون الكنيسة الكاثوليكية وهذا غير معهود في دول شرق أوروبا التي يدين معظم سكانها بالأرثوذكسية.
أما عن تحولاتها التاريخية وحكامها، فقد نصب «خروبري» نفسه كأول ملك لها عام ١٠٢٥، ثم تم ضم أجزاء كبيرة منها للامبراطورية الرومانية عام ١١٦٣ بعد إعادة توحيدها تدريجيا في القرن الخامس عشر
، وأعلنت الوحدة عام ١٤٤٧ مع ليتوانيا، ثم تعرضت للتقسيم ثلاث مرات في ١٧٧٢ و١٧٩٣ و١٧٩٥، وبعد هزيمة نابليون اتفقت الدول المنتصرة «النمسا وروسيا وبروسيا» علي تقسيم بولندا نهائيا فيما بينها عام ١٨١٥، وأصبح البولنديون شعبًا بلا دولة حتي إعلان قيام مملكة بولندا مجددًا عام ١٩١٦ في خضم أحداث الحرب العالمية الأولي فيما بين «١٩١٤ - ١٩١٩» وفى مثل هذا اليوم، من عام ١٩١٨م أعلنت جمهورية، مما يعني أنها أعلنت استقلالها عن روسيا.
وقد عاشت بولندا بين الحربين العالميتين مرحلة اضطراب وعدم استقرار سياسي واقتصادي، وكانت ألمانيا حينما أشعلت فتيل الحرب العالمية الثانية بغزوها بولندا في أول سبتمبر ١٩٣٩ ثم استولت علي شرق بولندا وحين انتصر الروس علي الألمان عادت بولندا إلي روسيا مرة أخري عام ١٩٤٥ فبنوها علي الطريقة الشيوعية وفي عام ١٩٥٢ اعلنت جمهورية شعبية بدستور جديد وفي عام ١٩٥٥ أسس حلف وارسو ليبدأ في بولندا مد ديمقراطي انتهي بوصول أحد العمال «ليش فاليسا» للحكم.