احتجاجات تشيلى.. تصاعد حدة التوتر فى شوارع العاصمة سانتياجو.. الشرطة تطلق الرصاص والغاز المسيل.. المتظاهرون يردون بـ"المولوتوف" واشتعال النار فى فردين من قوات مكافحة الشغب.. ورئيس البلاد: لن أستقيل تح

تواصلت الصدامات بين المتظاهرين والشرطة فى تشيلى فى شوارع العاصمة سانتياجو، لتزداد حدة التوتر بين الطرفين، عقب زيادة أسعار تذاكر المترو ووسائل المواصلات فى البلاد، بينما أكد الرئيس سباستيان بينيرا، أنه لن يستقيل تحت ضغط هذه الاحتجاجات. وكشفت المظاهرات والاضطرابات وأعمال الحرق موجة الغضب الواسعة، نحو فشل الحكومة فى تغيير الأوضاع الاقتصادية نحو الأفضل، وشهدات مظاهرات اليوم، أعمال عنف بالغة الشدة، حيث قام المتظاهرون بالرد على قوات الشرطة بإطلاق قنابل "المولوتوف"، مما أدى إلى اشتعال النيران فى فردين من ردال قوات مكافحة الشغب. وفى مقطع فيديو نشرته قوات الشرطة، نشرته قناة يورونيوز، أظهرت لقطات مجموعة من الضباط وهم يرتدون الملابس الواقية ويتجمعون فى شكل دائرة، قبل أن يتم استهدافهم بقنابل مولوتوف، وتسببت إحدى القنابل فى اشتعال النيران فى اثنين من القوات، ومحاولة باقى القوات لإخماد النيران التى اشتعلت فى الشرطيين. ووصفت الشرطة، الهجوم على الضابطين بـ"الهجوم الجبان"، مؤكدة أنهما يخضعان للعلاج من حروق شديدة فى الوجه داخل وحدة العناية المركزة فى مستشفيات العاصمة. ووفقا للصحيفة نفسها، أدى هذا الاحتقان إلى مقتل 18 شخصا و7 آلاف عملية إيقاف، فيما خسر رجال الأعمال الشيليين أكثر من 1.4 مليار دولار، وتكبد مترو المدينة أضرارا قدرت بنحو 400 مليون دولار. الرئيس سباستيان بينيرا: لن أستقبل تحت ضغط الاحتجاجات من جانبه أكد سباستيان بينيرا، رئيس تشيلى، اليوم الثلاثاء، أنّه لن يستقيل تحت ضغط الاحتجاجات الدامية المطالبة بإصلاحات اقتصادية وسياسية والمتواصلة منذ ثلاثة أسابيع. ووفقا لـ"فرانس 24"، رد بينيرا، على سؤال بشأن نيته الاستقالة، قائلا: "لا"، مضيفا أن هذه المشاكل تراكمت خلال الثلاثين عاما الماضية، مضيفا: "أنا مسؤول عن جزء منها وأتحمل المسؤولية، لكننى لست الوحيد". ودافع الرئيس التشيلى، عن قراره فرض حال الطوارئ، لكنّه تعهد النظر فى مزاعم عنف من قبل الشرطة، مؤكدا أن هناك العديد من الشكاوى المزعومة عن الاستخدام المفرط للقوة، وإذا كان ذلك حصل فإننى أضمن لكم أنه سيكون هناك تحقيق، لن تكون هناك حصانة"، مدافعا عن تعزيز الإجراءات الأمنية بأنها دستورية. واشتبك المتظاهرون مع عناصر الشرطة، ونهبوا بعض المحلات التجارية، أمس الاثنين، على هامش مسيرة ضخمة فى العاصمة سانتياجو شهدت محاولة المحتجين الوصول للقصر الرئاسى.