تعتزم فرنسا إخلاء بعض مخيمات المهاجرين وفرض حصص للعمال المهاجرين ورفض حصول طالبي اللجوء الوافدين حديثا على الرعاية الصحية غير العاجلة، في حملة تهدف لإظهار اهتمام الرئيس إيمانويل ماكرون بمخاوف الناخبين إزاء الهجرة.
وقال رئيس الوزراء إدوار فيليب للصحفيين وهو يكشف عن حزمة إجراءات تتعلق بالهجرة "نريد استعادة السيطرة على سياستنا بخصوص الهجرة".
وأضاف "يعني هذا أننا عندما نقول نعم فإن هذا يعني نعم فعلا، وعندما نقول لا فإنه يعني لا فعلا".
ويسعى ماكرون لإعادة انتخابه في 2022، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيخوض سباقا متقاربا مع مارين لوبان زعيمة حزب المعارضة اليميني المتطرف التي عززت شعبيتها باتهامها ماكرون بأنه متساهل للغاية إزاء الهجرة.
وقاومت إدارة ماكرون التي تنتمي لتيار الوسط إلى الآن ضغوطا من منافسيها من اليمين بخصوص الهجرة، لكن بإعلانها عن الإجراءات الجديدة فإنها تنضم لدول أوروبية أخرى، بينها إيطاليا وبريطانيا والسويد، اختارت اتباع أساليب أكثر صرامة إزاء المهاجرين.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إن الإجراءات الجديدة هي سمة "فرنسا المنفتحة لكن غير الساذجة".
وأضاف "اعتقد أننا وجدنا التوازن الصحيح بين طمأنة مواطنينا وعدم الإذعان للشعبوية".