قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الجيش الأمريكى يدعم بشكل غير مباشر الرئيس السورى بشار الأسد، فى محاولة لمساعدته هزيمة الجماعات الإرهابية، وفقا لتقرير أعده صحفى أمريكى مخضرم لكنه مثير للجدل على حد قول الصحيفة.
ويزعم تقرير لسيمور هيرش، أنه برغم السياسة العامة الأمريكية بمعارضة الرئيس السورى، إلا أن الولايات المتحدة تقدم معلومات استخباراتية من خلال طرف ثالث، متمثل فى دول مثل روسيا وألمانيا وإسرائيل. وقامت بعمل ذلك لإدراكها أن الأسد سيتخدم هذه المعلومات لمواجهة داعش وجبهة النصرة.
وجاء فى تقرير هيرش الذى نشر فى "لندن رفيو أوف بوكس" أن هذه الخطوة جاءت بسبب العديد من المخاوف منها تسليح واشنطن للمتمردين السوريين، الذين تربطهم علاقة بالإرهابين، وهو الاعتقاد الذى ركزت عليه الإدارة فى مواجهتها لحليف الأسد فى موسكو.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن هناك أيضا الغضب حيال عدم استعداد البيت الأبيض لمواجهة تركيا وبعض دول الخليج بشأن دعمهم لجماعات متشددة فى سوريا.
ويزعم التقرير أن هناك فجوة واضحة بين تفكير القيادة العسكرية والسياسية للرئيس باراك أوباما وإدارته.
ونقل هيرش عن مستشار أمريكى عسكرى كبير سابق قوله "لم نكن عازمون على الإنحراف عن سياسات أوباما..ولكن مشاركة تقييماتنا من خلال العلاقات بين الجيوش وبين الدول الآخرى يمكن أن يكون مثمرا، فكان من الواضح أن الأسد احتاج لاستشارات استخباراتية وعملياتية".