ناقشت صحيفة افتاب يزد الإيرانية ما أسمته التغيرات التي طرأت على الرئيس حسن روحانى مؤخرا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية فبراير 2020، وذلك بعد أن ناقش الرئيس الإيراني المحسوب على الإصلاحيين، في إحدى خطبه ملفات الفاسد ووجه انتقادات للجهاز القضائى في إطار التنافس السياسي المبكر بين التيارات، والصراعات التي يخوضها روحانى مع خصومه.
وقالت الصحيفة الإصلاحية: رئيس الجمهورية بات قلقا من توليفة البرلمان المقبلة، إذ أن هناك احتمالية أن يتألف البرلمان من تركيبة معينة تشمل منتقدى حكومته، لذا من الممكن أن تواجه حكومته السنوات الأخيرة المتبقية من عمر الولاية الثانية تحديات مختلفة من بينها طرح قانون عدم الكفاية السياسية.
ونقلت الصحيفة عن على صوفى الوزير السابق في حكومة الرئيس الأسبق خاتمى، والذى رأى أن أحد أهم أسباب مخاوف روحانى من دورة البرلمان المقبل، أنه في حال جاءت تركيبة متشددة ومناهضة للحكومة، عندها قد تقع أحداث وتواجه الحكومة تحديات واشكالات حتى تصل لنهاية عمر الولاية في 2021.
ولفت المسئول الايرانى السابق إلى أن هناك تيارات تسعى لاستنساخ ما حدث لأول رئيس جمهورية بنى صدر الذى تم عزله من قبل البرلمان 1981 ، مؤكدا على أن مخاوف روحانى لا يمكن تجاهلها.
ويخشى روحانى ، استبعاد أنصاره من قبل مجلس صيانة الدستور المعنى بالنظر في أهلية المرشحين، وفي حال وقع البرلمان في قبضة المتشددين فمن الممكن أن يقوموا بعزل روحانى.
وقبيل الانتخابات، استهدف التيار المتشدد روحانى في البرلمان، وقام النائب المتشدد مجتبى ذو النور عضو جبهة الصمود، بتوزيع بيان مناهض له تحت قبة البرلمان، اتهم روحانى بتحريض الشعب الإيرانى للصدام مع معارضيه، فضلا عن اتهامه بمواجهة المرشد الأعلى بشكل علنى.
وسيفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الشورى الإيراني في دورته الـ 11، يوم 2 ديسمبر المقبل، ويستمر لمدة أسبوع واحد، فيما ستجري الانتخابات يوم 21 فبراير عام 2020، و 150 ألف رجل شرطة سيتولون عملية التأمين.
ولايزال الغموض يحيط بترشح رئيس البرلمان الحالى على لاريجانى بعد أن انتشرت أخبار الفترة الماضية حول عدم نيته للترشح في انتخابات الدورة الـ 11 للبرلمان، ويبدو أن التيار المحافظ يرغب في استبدال لاريجانى بشخص أخر على قوائمه من قم، وأثيرت حول لاريجانى شكوك حول نيته للترشح للرئاسة في 2021، لكنه أمر لم يعلق عليهولا يمكن الجزم به حتى الان .