كشف مركز رصد النزوح الداخلى، وهو جزء من المجلس النرويجى للاجئين، عن أن أكثر من 40% من النازحين داخليا حول العالم هم من الأطفال.
وقال المركز، فى تقرير له هو الأول من نوعه ويشتمل على أول تقديرات إقليمية ووطنية لإعداد الأطفال الذين أجبروا على ترك ديارهم بسبب النزاع العنيف، ووزعه فى جنيف، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم العالمى للطفل، "إن ما لا يقل عن 17 مليون طفل دون سن 18 عاما كانوا يعيشون فى نزوح داخلى فى جميع أنحاء العالم بنهاية العام الماضي، وأن أكثر من 5 ملايين منهم دون سن الخامسة".
وأوضح أن ما يقرب من نصف العدد الإجمالى يوجد فى أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لافتا إلى أن 8 بلدان لديها مليون أو أكثر من الأطفال النازحين بسبب الصراع والعنف، حيث يبلغ العدد فى سوريا حوالى 2.2 مليون طفل نازح، وفى كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية وكولومبيا والصومال وأفغانستان ونيجيريا واليمن وإثيوبيا حوالى المليون.
وأضاف، أنه مع هذه الأعداد، فإن أى محاولة لمنع النزوح الداخلى أو الاستجابة له يجب أن تركز على الأطفال، خاصة وأنهم مازالوا غير مرئيين إلى حد كبير فى جمع البيانات ويتم تجاهلهم بمعظم المناقشات السياسية حول مسألة النزوح الداخلى، لافتا إلى أن الأطفال المشردين داخليا معرضون بشكل كبير لسوء المعاملة والإهمال والمرض والفقر، وبما يصعب معه التقليل من حجم الخطر الذى يمثله هذا الأمر للأجيال القادمة.
وأشار التقرير، الذى تستند تقديراته إلى بيانات 53 دولة فى جميع القارات ولا يشتمل على ملايين النازحين بسبب الكوارث أو تغير المناخ أو لأسباب أخرى ويبحث ف السياسات والممارسات من جميع أنحاء العالم لتحديد الخيارات لدعم وحماية الأطفال المشردين داخليا، إلى أن العديد من البلدان خصصت جزءا من سياسات النزوح الداخلى الوطنية للأطفال، بما فى ذلك أفغانستان وبنجلاديش والعراق وكينيا ونيبال ونيجيريا والصومال وسريلانكا والسودان وأوغندا واليمن، مبينا أن كل هذه السياسات تشمل الحق فى الحصول على التعليم دون تمييز.