قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون يسعى إلى مكافحة "القوائم الطائفية" فى الانتخابات البلدية المقبلة المقررة 2020.
وذكرت الصحيفة أن هذا التوجه كشف عنه تصريح ماكرون باتخاذ إجراءات جديدة خلال الفترة المقبلة، لمواجهة الجماعات المتطرفة، خصوصاً تلك التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابى فى فرنسا.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن حزب "الجمهوريين" اليمينى يريد حظر القوائم "الطائفية" فى الانتخابات البلدية المقبلة، وذلك عبر تقديم مشروع قانون بهذا الشأن.
كما أكد ماكرون أيضاً خلال مشاركته فى "مؤتمر رؤساء البلديات" فى باريس، اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة الجماعات المتطرفة، فى خطوة جديدة تعكس الإرادة للحد من هذه الظاهرة.
وأشار الرئيس الفرنسى إلى أنه بالفعل اتخذ عدة إجراءات لمواجهة الطائفية والتطرف، منها إغلاق 12 مكاناً للعبادة، و4 مدارس دينية غير تعاقدية، و9 مؤسسات جمعيات، بالتعاون مع رؤساء البلديات، معلناً اتخاذ تدابير أخرى خلال الأسابيع المقبلة لمزيد من مكافحة الطائفية.
وعادت "لوفيجارو" قائلة: "إنه بينما تمر البلاد بمناقشة حادة حول العلمانية فى الأسابيع الأخيرة"، قال ماكرون إنه "منفتح على الاقتراح، لكن يجب أن يحترم مبادئ فرنسا".
وأضاف ماكرون: "أدعوكم جميعاً لتوخى الحذر، وأؤكد أن حل مشكلة التطرف ليس بحظره فقط، ولكن باستئصال أفكاره".
ودعا الرئيس الفرنسى رؤساء البلديات إلى بناء مجتمع يقظ، مشيراً إلى أن الذين يدعون "للإسلام السياسي" لديهم "خطة للانفصال عن الجمهورية"، مشدداً على دور وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستنر، ووزير التعليم الفرنسى جون ميشيل بلانكر، فى مكافحة هذه الأفكار خلال الأسابيع المقبلة.