أخبار أمريكا
أعلنت شركة "فيس بوك" الأمريكية أنها لن تتدخل فى سباق الانتخابات الأمريكية الجارى، عن طريق التأثير على مستخدمى شبكة التواصل الاجتماعى الأكبر فى العالم، وذلك ردا على تسريبات انكشفت فى هذا الصدد.
وقال موقع "ذا هيل" الإخبارى الأمريكى إن "فيس بوك" يدحر الفكرة التى من شأنها إمالة الانتخابات الأمريكية ضد المرشح الجمهورى المحتمل والمثير للجدل دونالد ترامب.
وأشار الموقع إلى تسريبات نشرت أمس الأول الجمعة حول استطلاع يجرى داخل الشركة الأمريكية يزعم أن الموظفين يستخدمونه للاتفاق على الأسئلة التى كان من المقرر طرحها على رئيس مجلس الإدارة ومؤسس "فيس بوك" مارك زوكربيرج خلال اجتماع جرى فى مارس الماضى.
وأوضح الموقع أن العديد من الأسئلة كانت تخص إما الوضع التجارى للشركة أو الشؤون الداخلية لها، إلا تساؤل واحد حول السياسة، ونصه: "ما المسؤولية التى تحملها فيس بوك لمنع ترامب من الوصول للرئاسة فى 2017؟"، وهو ما تم التصويت عليه ليطرح خلال الاجتماع.
ولفت الموقع إلى أن التكهنات أفادت بأن "فيس بوك" بإمكانها التقليل من ظهور القصص والمنشورات عن ترامب على صفحات المستخدمين، وهو ما يحتمل أن يثبط حملته الرئاسية.
وذكر الموقع أن متحدث باسم "فيس بوك" رفض تأكيد أو نفى هذه التسريبات، ولكنه أبدى انزعاجه من مقترح أن الشركة قد تسعى لدعم أو إعاقة أى مرشح سياسى للانتخابات الرئاسة الأمريكية.
وقال المتحدث فى بيان - نقله الموقع - "نحن نشجع كل المرشحين والمجموعات والمصوتين على استخدام منبرنا لمشاركة آرائهم حول الانتخابات ومناقشة القضايا الخاصة بها"، مؤكدا أن "الشركة محايدة ولم ولن تستخدم خدماتها بطريقة تحاول من خلالها التأثير على عملية التصويت".
جدير بالذكر أن مؤسس "فيس بوك" مارك زوكربيرج أدلى باعتراضه ضمنيا على آراء ترامب بخصوص الهجرة، حيث قال فى أحد المؤتمرات: "أنا أسمع أصوات مقلقة تنادى ببناء جدران، وتفريق الناس الذين يلقبونهم بالآخرين"، معتبرا أن ذلك سيكون "حظر لحرية التعبير، وإبطاء الهجرة، وتقليص التجارة، وحتى فى بعض الأحيان قطع خدمات الإنترنت".