قال موقع دايلى بيست الأمريكى إن الولايات المتحدة تصعد من هجماتها الإلكترونية على داعش، وأشار إلى أن قراصنة الجيش الأمريكى يعترضون محادثات داعش المشفرة ويقومون بزرع فيروسات على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بأعضاء التنظيم الإرهابى.
وأوضح الموقع أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما كان قد أكد الأسبوع الماضى لأول مرة أن الولايات المتحدة تجرى عمليات إلكترونية ضد داعش من أجل تعطيل اتصالات داعش. إلا أن حملة الجيش الأمريكى لشن هجمات إلكترونية ضد داعش أكثر خطورة مما تحدث عنه أوباما.
وقال ثلاثة مسئولين أمريكيين لدايلى بيست إن تلك العمليات تجاوزت مجرد التشويش العادى ودخلت مرحلة جديدة أكثر قوة يتم فيها استهداف الأفراد وجمع معلومات استخباراتية يمكن أن تساعد فى أسر وقتل المزيد من مقاتلى داعش.
ومع تصعيد الولايات المتحدة هجماتها الإلكترونية ضد التنظيم، فإن القراصنة التابعون للجيش الأمريكى يخترقون أجهزة الكمبيوتر الخاصة بمقاتلى داعش. وبمجرد دخولهم إليها، يقومون بزرع فيروسات وبرامج خبيثة تسمح لهم بوضع أجهزتهم لجمع المعلومات الاستخباراتية مثل أسماء الأعضاء واتصالاتهم، إلى جانب نظرة قريبة على خطط التنظيم، حسبما أفاد المسئولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وقال أحد هؤلاء المسئولين إن المعلومات الاستخباراتية التى تم جمعها من القرصنة عن أعضاء داعش كانت مصدرا هاما لتحديد الشخصيات الأساسية فى التنظيم. وكان الرئيس باراك أوباما قد قال الأسبوع الماضى إن العمليات الإلكترونية تمضى فى طريقها، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة نجحت مؤخرا فى أسر أو قتل شخصيات رئيسية بداعش.
وأشار دايلى بيست إلى أن الجيش الأمريكى استخدم العمليات الإلكترونية لمنع استخدام داعش لتطبيقات لاتصالات المشفرة من أجل إجبار أعضائه على استخدام قنوات أقل أمنا، بحيث تكون مراقبتهم أسهل. وبدا هذا التكتيك ردا على استخدام داعش الفعال لتطبيقات الاتصالات النصية المشفرة على وجه الخصوص، والتى قال المسئولون فيها من قبل إنه يصعب على الجيش والاستخبارات تعقب المقاتلين.
وأشار ثلاث ضباط سابقين بالاستخبارات الأمريكية إلى أن القيادة السيبرانية الأمريكية التى تشن هجمات إلكترونية لصالح الجيش، لديها القدرة على تحديد متى يستخدم شخص ما تطبيقا مشفرا، ثم استهداف البنية التحتية للاتصالات لجعل استخدام هذا التطبيق صعبا ما لم يكن مستحيلا.