اخبار المانيا
آثار حزب "البديل من أجل ألمانيا" الشعبوى الاثنين جدلا واسعا وانتقادات على الصعيدين الوطنى والأوروبى بإعلانه أن الإسلام "غير متوافق" مع الدستور الألمانى.
وأعلنت المسؤولة فى الحزب بياتريس فون ستورش الأحد فى صحيفة "فرانكفورتر الغيماينه تسايتونغ"، أن "الإسلام هو فى حد ذاته ايديولوجية سياسية لا تتوافق مع القانون الأساسي" للبلاد، وهذه ليست المرة الأولى التى يثير فيها الحزب الذى حقق نجاحات كبيرة فى الانتخابات الاقليمية الاخيرة، جدلا.
ففى فبراير اعتبرت زعيمته فروك بيترى أن الشرطة يمكنها "فى اللحظة الأخيرة اللجوء إلى السلاح" لحماية الحدود الوطنية من تدفق المهاجرين، وكثف عدة مسؤولين آخرين فى الحزب اطلاق تصريحات حول الإسلام فى عطلة نهاية الأسبوع، وقال المسؤول فى الحزب الكسندر جولان لصحيفة اخرى ان "ليس هناك إسلاما ديموقراطيا، بما فى ذلك فى ألمانيا"، واصفا الإسلام بأنه "جسم غريب".
وردا على سؤال الاثنين حول هذه التصريحات، شدد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل على "حرية ممارسة الطقوس الدينية المنصوص عليها فى الدستور" مشيرة إلى أن الأمر "يسرى على المسلمين فى بلدنا"، وقالت فى مؤتمر صحافى إلى جانب الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو الذى يزور برلين أن "الممارسة تظهر أن الغالبية العظمى من المسلمين (فى المانيا) تمارس طقوس الديانة ضمن اطار الدستور".
وكان المتحدث باسمها ستيفن سيبرت قال فى وقت سابق ان المستشارة الألمانية شددت "مرارا وتكرارا" على أن الإسلام "جزء من ألمانيا"، وأشار إلى أن القانون الأساسى الألمانى يضمن "حرية المعتقد والإيمان" والحق فى ممارسة الديانة.
من جهته قال الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياجلاند فى بيان أن تصريحات "حزب البديل من أجل المانيا"، "تتناقض مع القيم الأوروبية التى لطالما دعمتها المانيا بقوة، بصفتها عضوا مؤسسا لمجلس اوروبا".