التقت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونججهوا، مع نظيرها اليابانى توشيميتسو موتيجى، صباح اليوم الثلاثاء، فى مدينة "تشنجدو" الصينية، وذلك قبل إجراء محادثات قمة ثنائية بين الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن، ورئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى.
وقالت وزارة الخارجية الكورية، فى بيان نقلته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، إن الجانبين أكدا ضرورة إجراء محادثات القمة بين مون وآبى بنجاح، لاسيما وأنها تأتى بعد مرور 15 شهرا من القمة الأخيرة بينهما.
وقالت الوزارة، "إن كانج تبادلت مع موتيجى وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك بما فى ذلك سحب اليابان قيودها المفروضة على صادراتها إلى كوريا الجنوبية، وإيجاد الحلول إزاء قرارات المحكمة العليا الكورية الجنوبية فيما يتعلق بالعمل القسرى للشركات اليابانية".
كما رحبت كانج، بالتقدم الجزئى من جانب اليابان بشأن رفع القيود المفروضة على صادراتها إلى كوريا الجنوبية لأحد المواد المستخدمة فى صناعة الرقائق، مادة واحدة من أصل 3 مواد خاضعة للقيود فى مبادرة نوايا حسنة، غير أنها أكدت ضرورة سحب الجانب اليابانى قيودها فى أسرع وقت ممكن.
ودحضت وزيرة الخارجية الكورية، بشدة ادعاءات اليابان المتكررة، بأن أحكام المحكمة العليا الكورية الجنوبية بشأن العمل القسرى تشكل انتهاكا للقانون الدولى، وقالت "إن الحكومة الكورية الجنوبية تحترم الأحكام التى تعترف بالحقوق الفردية فى المطالبة بالتعويضات".
يُذكر أن قرارات المحكمة العليا فى كوريا الجنوبية، أمرت الشركات اليابانية، بتعويض ضحايا العمل القسرى أثناء الحكم الاستعمارى اليابانى فى شبه الجزيرة الكورية خلال الفترة ما بين عامى 1910 و1945.
وفى هذا، اتفق الوزيران على استمرار التواصل والتشاور بين السلطات الدبلوماسية الكورية واليابانية لتسوية قضية العمل القسرى.
وتشاركا الرأى، فى ضرورة تعزيز التعاون والتواصل الثنائى بين كوريا الجنوبية واليابان، والثلاثى بينهما والولايات المتحدة لنزع السلاح النووى وإحلال السلام الدائم فى شبه الجزيرة الكورية من خلال استئناف المفاوضات النووية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.