دعت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إلى التهدئة بعد مقتل قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى فى ضربة جوية أمريكية قائلة إن أى حرب مع إيران ستصب فى مصلحة المتشددين فى أنحاء الشرق الأوسط، وقال وزير الخارجية البريطانى دومينيك راب، "ما نتطلع له هو نزع فتيل التوترات مع إيران وعدم خسارة المكاسب صعبة المنال التى حققناها فى مواجهة داعش فيما يتعلق بالعراق".
وتابع، "مبعث قلقنا هو أنه لو اندلعت حرب فستكون مدمرة للغاية والمنتصر الوحيد بها سيكون الإرهابيون خاصة داعش".
وأضاف، "نعمل مع شركائنا الأمريكيين وشركائنا فى الاتحاد الأوروبى لذلك أسافر إلى بروكسل اليوم للتأكيد على أننا نبعث رسالة واضحة تماما وثابتة مفادها الحاجة لنزع فتيل التوتر وإيجاد مسار دبلوماسى فى الوقت نفسه".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، قد أعلن صباح اليوم، أن وزير الخارجية البريطانى سيجتمع مع شركائه الأوربيين، لمناقشة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران حيث يسعى جميعهم إلى منع التصعيد".
وتابع، "ستشمل المحادثات أيضا الاتفاق النووى، بعد أحدث إعلان من جانب إيران يوم الأحد، بتقليص المزيد من الالتزامات المنصوص عليها فى الاتفاق".
وكانت إيران، قد أعلنت مساء يوم الأحد، تخليها عن جميع القيود على أنشطتها النووية بموجب الاتفاق النووى، وأضاف بيان للحكومة الإيرانية، "إن الخطوة الخامسة والنهائية تنص على التخلى عن جميع القيود المفروضة على أنشطتنا النووية بموجب الاتفاق النووى بما فى ذلك مستوى تخصيب اليورانيوم وحجم اليورانيوم المخصب وعدد أجهزة الطرد المركزى".
وشدد بيان الحكومة الإيرانية، على أنه من اليوم فصاعدًا لن يكون أمام برنامج إيران النووى أى قيود على مستوى تخصيب اليورانيوم وسيكون النشاط النووى وفقا لحاجة البلاد الفنية، وأفاد البيان، بأن الحكومة الإيرانية ستواصل التعاون كما فى السابق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشارت طهران، فى بيانها، أيضا، إلى أن السلطات الإيرانية مستعدة للعودة إلى تطبيق جميع التزاماتها فى الاتفاق النووى فى حال رفع العقوبات الأمريكية، كما أكدت الحكومة أنه تم إبلاغ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بتنفيذ الخطوة الخامسة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية.
و من جهته قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أن إيران لن تحصل على سلاح نووى مطلقا، وذلك وفقا لما نشرته وكالة "رويترز" نقلا عن ما كتبه على تويتر.
كما اتهمت الولايات المتحدة، روسيا والصين بمنع صدور بيان من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "يؤكد حصانة المقرات الدبلوماسية والقنصلية"، وذلك فى أعقاب الهجوم على السفارة الأمريكية فى بغداد فى 31 ديسمبر .